يتخذ الشاعر حسن الصلهبي، من المرأة بؤرة القصيدة في مجموعته الشعرية المعنونة لا سوايَ يليقُ بك لتنسجم مع عالمه الشعري الذي ما هو إلاَّ تعبير عن الحال الشعورية للأنا، وتشظيها عبر حالات نفسية وجمالية، وبهذا المعنى يبدو حضور المرأة فاعلاً من خلال تحقيق أثره في الآخر الرجل، وهذا ما تشفّره الرؤية الشعرية للصلهبي وإحساسه العميق بنصفه الآخر، وقد عبر عن ذلك بلغة مؤثثة بالأناقة والتكثيف والبحث عن مكامن الجمال، لذلك نراه حين يصف المرأة ينتقي مفرداته انتقاء ذكياً، وبنسقٍ خاص، يشدنا إليها على وفق إيقاعاتها؛ ما يجعل أغلب قصائده ما هي إلاَّ مرايا مشحونة بطاقة متوقدة، تنقلنا من صورة إلى أخرى؛ إنها طاقة الحبّ الذي لا ينضب. - تحت عنوان لا سواكِ يَرُدُّني لِمَنِابتي الأولى يقول الشاعر: عشقٌ خرافي كهذا../ كيفَ لا يتخلّدُ/ وهوى له طعمُ النُّجومِ ونكهةُ الشمسِ الفريدة../ كيف لا يتمددُ/ ومشاعرُ الزهرِ الخجول به/ تطيرُ وتنشدُ/ ماذا نغني؟/ هل نمدُّ أكفنا للبحرِ أم نتوسدُ/ الموجَ الذي يأوي إلى أنفاس لهفتنا تضم المجموعة 19 قصيدة في الشعر العربي الحديث انتظمت تحت عناوين رئيسية ثلاثة، كقلب ينبض تحت كثبان شتاء، لا سواي يليق بك، وأعقاب الحنين
مشاركة :