أكد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، من الخرطوم، دعم بلاده لعملية التحول السياسي في السودان، وحث المجتمع الدولي على الوقوف إلى جانب السودان، الذي لايزال في وضع "توازنٍ هش". تعهد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم الخميس (27 فبراير/ شباط) بدعم بلاده لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان. وقال شتاينماير بعد مباحثات مع الفريق عبد الفتاح عبد الرحمن برهان رئيس مجلس السيادة في العاصمة السودانية الخرطوم: "إننا ندعم عملية التغييرات السياسية، إننا على وعي بصعوباتها، وإننا نأمل في نجاح كبير لهذه التغييرات". وفي الوقت ذاته، ناشد الرئيس الألماني المجتمع الدولي مساعدة السودان، وقال: "يجب أن يعترف العالم بأنه يتعين عليه الوقوف إلى جانب السودان". ووصف برهان زيارة شتاينماير بأنها "إشارة قوية" وأكد قائلا: "إننا نسعى أن نكون شركاء مع ألمانيا ومع الاتحاد الأوروبي"، وطلب الدعم كي يتم حذف بلاده من قائمة الولايات المتحدة للدول التي تدعم الإرهاب. والتقى شتاينماير بعد ذلك مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الذي زار العاصمة الألمانية برلين قبل أيام قليلة. يشار إلى أن السودان يمر حاليا بعملية انتقال صعبة نحو الديمقراطية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في العام الماضي. وقبل زيارة الرئيس الألماني للسودان التي تستمر يومي الخميس والجمعة، أشار شتاينماير إلى أنه لا يزال هناك "توازن هش" في السودان. وقال شتاينماير: "في هذا الصدد، من المهم الآن أن نظهر أولا، أن الطريق الذي يسلكونه الآن هو طريق شجاع، وأننا نقدره ونؤيده من الخارج". وكان وزيرا الخارجية والتنمية الألمانيان، هايكو ماس وغيرد مولر، قد زارا السودان قبل الرئيس الاتحادي. كما استقبلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حمدوك قبل أيام قليلة في العاصمة برلين وتعهدت له بدعم بلادها للسودان. ع.ج.م/ (د ب أ)
مشاركة :