دبي: «الخليج» في اعتراف عالمي بالمكانة المتقدمة التي تحتلها إمارة دبي على الساحتين الاقتصادية والاجتماعية الدولية، بعد اختيار دبي المدينة الوحيدة في الشرق الأوسط للاحتفال بذكرى التأسيس المئوية لهذه المؤسسة العريقة، حيث دشنت غرفة دبي خلال الحفل رسمياً استعداداتها لاستضافة المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية في فبراير2021.وحضر الاحتفال الذي أقيم في فندق «بولغري» بدبي، المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، وماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، وحمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي ورئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة التابع لغرفة التجارة الدولية، وجون دينتون الأمين العام لغرفة التجارة الدولية، وكريس ميد رئيس شركة «ماجيشنز أوف ماين ستريت»، ونائب الرئيس الأول السابق لجمعية تنفيذيي غرف التجارة، إضافة إلى العديد من الشخصيات وكبار ممثلي القطاع الخاص في الإمارة.وتعتبر غرفة التجارة الدولية، التي يقع مقرها في العاصمة الفرنسية باريس، والتي أُسست في عام 1919، أكبر منظمة تدعم قطاع الأعمال العالمي وتهتم بمصالحه، حيث تمثل أكثر من 45 مليون شركة ومؤسسة في أكثر من 100 دولة حول العالم. تحقيق تناغم إيجابي وأكد المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي الدور الرائد الذي تلعبه غرفة التجارة الدولية في تيسير حركة التجارة والاستثمار العالمي، وتحقيق التكامل وتقريب وجهات النظر في ما بين الحكومات والمؤسسات الدولية المعنية وممثلي مجتمع الأعمال والقطاع الخاص، ووضع المبادرات التي من شأنها مخاطبة القضايا الرئيسية التي تواجه بيئة الاستثمار والأعمال والتجارة على الصعيد العالمي.وتابع الشحي أن دولة الإمارات منذ تأسيسها تبنت منهج الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، ونجحت في تقديم نموذج يحتذى به عالمياً في تحقيق تناغم إيجابي بين المؤسسات الحكومية والخاصة يحقق المنفعة المتبادلة، ويخدم الأهداف التنموية للدولة، مشيراً إلى أن الدولة تفتخر بامتلاك غرف تجارية نشطة، وتشارك بدور حيوي وفعال وملموس في تنمية بيئة الأعمال داخل الدولة.وأضاف أن اختيار دبي لاستضافة الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس هذا الكيان التجاري العالمي المهم، يعكس المكانة المتميزة التي باتت تتمتع بها دولة الإمارات على خريطة التجارة والأعمال، ونجاحها في تنمية وتطوير اقتصاد مرن ومتنوع، مبني على ركائز ثابتة وتقوده رؤية واعية وطموحة نحو مزيد من التقدم والازدهار خلال المرحلة المقبلة. بيئة محفزة وأكد حمد بوعميم أن اختيار دبي للاحتفال بمئوية غرفة التجارة الدولية التي تمثل عالم المال والأعمال العالميين، يعكس السمعة الرائدة للإمارة كوجهة عالمية للأعمال، معتبراً أن دبي تتشارك مع غرفة التجارة الدولية أهدافها في دعم التجارة، وتهيئة بيئة محفزة لنمو الأعمال، مشيراً إلى أن استضافة الإمارة لحفل مئوية غرفة التجارة الدولية يوحد جهود الطرفين ويسهم في اتساق أهدافهما في دعم المنظومة التجارية العالمية وقطاع الأعمال حول العالم.وأشار مدير عام غرفة دبي قائلاً: «ولا شك أن الاحتفال يدشن استعداداتنا لتنظيم المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية الذي ستستضيفه دبي في فبراير 2021، والذي يعتبر أكبر تجمع لغرف التجارة حول العالم، حيث ستكون دبي محط أنظار العالم في انتظار الحلول المبتكرة التي سيتبناها المؤتمر للتحديات العالمية الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بنشاط قطاع الأعمال العالمي، والتي ستكون بالتأكيد مستوحاة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والحفاظ على البيئة والمناخ ودعم التجارة».ولفت بوعميم إلى أن تنظيم المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية سيتزامن مع تنظيم معرض إكسبو 2020 دبي، وهو ما سيتيح فرصاً كبيرة للمشاركين في المؤتمر لحضور أكبر وأضخم حدث عالمي على الإطلاق، معتبراً أن المؤتمر سيسلط الضوء على أفضل الممارسات العالمية في نشاط غرف التجارة، ويناقش دور القطاع الخاص في مواجهة تحديات الفترة المقبلة.وأشار بوعميم إلى الدور المهم الذي تلعبه غرفة التجارة الدولية كداعم للتجارة، وخصوصاً في مواجهة تنامي النزاعات التجارية والسياسات الحمائية، وتأثير التغير المناخي والرقمنة في التجارة والأعمال، معتبراً أن العالم يشهد مزيداً من التحديات التي تحتاج إلى تضافر الجهود وتوحيدها لتحقيق الرخاء الاقتصادي، ورفع مستوى المعيشة والحفاظ على السلام الاجتماعي والاقتصادي.وقال جون دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية خلال جلسة نقاشية: «سلط احتفالنا بمئوية غرفة التجارة الدولية الضوء على التزامنا الأساسي بمساعدة قطاع الأعمال في كافة أنحاء العالم على خلق مستقبل مستدام وأكثر شمولية. وسنعمل من خلال شبكتنا العالمية على الدفع بالفرص التي ستعزز وتحفز الأعمال والمجتمعات والأجيال المستقبلية».
مشاركة :