احتفلت غرفة التجارة الدولية، بالذكرى المئوية لتأسيسها، في حفل حاشد أقيم أول من أمس بدبي، لتكون دبي المدينة الوحيدة في الشرق الأوسط، التي تحتفل بذكرى التأسيس المئوية لهذه المؤسسة العريقة. ودشنت غرفة دبي، خلال الحفل، رسمياً، استعداداتها لاستضافة المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية في فبراير2021. ويمثل ذلك اعترافاً عالمياً بالمكانة المتقدمة التي تحتلها إمارة دبي، على الساحتين الاقتصادية والاجتماعية الدولية. حضر الاحتفال الذي أقيم في فندق بولغري بدبي، المهندس محمد الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، وماجد الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، وحمد بوعميم مدير عام الغرفة، رئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة، التابع لغرفة التجارة الدولية، وجون دينتون الأمين العام لغرفة التجارة الدولية، وكريس ميد رئيس شركة «ماجيشنز أوف ماين ستريت»، نائب الرئيس الأول السابق لجمعية تنفيذيي غرف التجارة، إضافة إلى العديد من الشخصيات المرموقة وكبار ممثلي القطاع الخاص. وفي كلمته الرئيسة، أكد المهندس محمد الشحي، الدور الرائد الذي تلعبه غرفة التجارة الدولية، في تيسير حركة التجارة والاستثمار العالمي، وتحقيق التكامل، وتقريب وجهات النظر في ما بين الحكومات والمؤسسات الدولية المعنية، وممثلي مجتمع الأعمال والقطاع الخاص، ووضع المبادرات التي من شأنها مخاطبة القضايا الرئيسة التي تواجه بيئة الاستثمار والأعمال والتجارة على الصعيد العالمي. شراكة وتابع أن الإمارات منذ تأسيسها، تبنت منهج الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، ونجحت في تقديم نموذج يحتذى به عالمياً، في تحقيق تناغم إيجابي في ما بين المؤسسات الحكومية والخاصة، يحقق المنفعة المتبادلة، ويخدم الأهداف التنموية للدولة، مشيراً إلى أن الدولة تفتخر بامتلاك غرف تجارية نشطة، وتشارك بدور حيوي وفعال وملموس في تنمية بيئة الأعمال داخل الدولة. وأضاف أن اختيار دبي لاستضافة الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس هذا الكيان التجاري العالمي المهم، يعكس المكانة المتميزة التي باتت تتمتع بها الإمارات على خارطة التجارة والأعمال، ونجاحها في تنمية وتطوير اقتصاد مرن ومتنوع، مبني على ركائز ثابتة، وتقوده رؤية واعية وطموحة، نحو مزيد من التقدم والازدهار، خلال المرحلة المقبلة. كما استعرض أبرز المؤشرات الاقتصادية للدولة، وأيضاً ما حققته من تصنيفات متقدمة على تقارير التنافسية العالمية، والقطاعات ذات الأولوية في المرحلة المقبلة، وفقاً للرؤى والخطط الاستراتيجية المستقبلية للدولة، وأيضاً الخطوات الجاري اتخاذها لتعظيم الممكنات الاقتصادية والاستثمارية، والتحول نحو اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والإبداع، وتبني وتوطين التقنيات الحديثة، وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي، لتحقيق الخطط التنموية الموضوعة. سمعة رائدة وأكد حمد بوعميم، أن اختيار دبي للاحتفال بمئوية غرفة التجارة الدولية، التي تمثل عالم المال والأعمال العالميين، يعكس السمعة الرائدة للإمارة، كوجهة عالمية للأعمال، معتبراً أن دبي تتشارك مع غرفة التجارة الدولية، أهدافها في دعم التجارة، وتهيئة بيئة محفزة لنمو الأعمال، مشيراً إلى أن استضافة الإمارة لحفل مئوية غرفة التجارة الدولية، يوحد جهود الطرفين، ويسهم في اتساق أهدافهما في دعم المنظومة التجارية العالمية، وقطاع الأعمال حول العالم. وقال: الاحتفال يدشن استعداداتنا لتنظيم المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية، الذي ستستضيفه دبي، ويعتبر أكبر تجمع لغرف التجارة حول العالم، حيث ستكون دبي محط أنظار العالم في انتظار الحلول المبتكرة التي سيتبناها المؤتمر، للتحديات العالمية، الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بنشاط قطاع الأعمال العالمي، والتي ستكون بالتأكيد مستوحاة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والحفاظ على البيئة والمناخ ودعم التجارة». ولفت إلى أن تنظيم المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية، سيتزامن مع تنظيم معرض إكسبو 2020 دبي، ما سيتيح فرصاً كبيرة للمشاركين في المؤتمر، لحضور أكبر وأضخم حدث عالمي على الإطلاق، معتبراً إن المؤتمر سيسلط الضوء على أفضل الممارسات العالمية في نشاط غرف التجارة، ويناقش دور القطاع الخاص في مواجهة تحديات الفترة المقبلة. 100 تعتبر غرفة التجارة الدولية، التي يقع مقرها في العاصمة الفرنسية باريس، والتي تأسست عام 1919، أكبر منظمة تدعم قطاع الأعمال العالمي، وتهتم بمصالحه، حيث تمثل أكثر من 45 مليون شركة ومؤسسة، في أكثر من 100 دولة حول العالم.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :