يبدو أن إدلب السورية ستعمق الخلاف الروسي التركي أكثر فأكثر، فعلى الرغم من المفاوضات الجارية بين الطرفين، إلا أن تراشق التهم هو سيد الموقف. وبعد إعلان الخارجية التركية، الخميس عقب الجولة الثالثة من المشاورات الروسية التركية في أنقرة، أن تركيا خلال المباحثات مع روسيا بشأن إدلب السورية أصرت على الوقف الفوري لإطلاق النار والتنفيذ الكامل لمذكرة سوتشي، خرجت روسيا عن صمتها، وقالت وزارة الدفاع نقلا عن "مركز المصالحة الروسية في سوريا"، إن تركيا تواصل انتهاك اتفاقات سوتشي، لصالح الفصائل، في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وذلك بقصفها قوات النظام. وأضاف المركز، في بيان، أن القوات التركية تستخدم المدافع والطائرات دون طيار للاستطلاع وتقصف مواقع قوات النظام السوري في منطقة إدلب شمال سوريا، في انتهاك لاتفاق سوتشي بمنطقة التصعيد في إدلب، بحسب البيان. وتابع أن الجانب التركي يواصل دعمه لأعمال الجماعات المسلحة غير الشرعية بنيران المدفعية واستخدام طائرات بدون طيار للاستطلاع وقصف مواقع قوات النظام. كما أعلن البيان أنه وفي 25 فبراير/شباط الحالي، دمرت دفاعات النظام طائرة متعددة الأغراض بدون طيار تابعة للقوات المسلحة التركية "أنكا"، والتي انتهكت حدود الدولة وكانت تستعد لضرب مواقع الأسد.تركيا ومنع الكارثة! إلا أن للخارجية التركية رأي آخر، حيث قالت إنه وخلال المباحثات، ناقش الوفدان الروسي والتركيالوضع في إدلب بشكل كامل. وشدد جانبها على ضرورة تحقيق هدنة في أقرب وقت ممكن. كما تم اقتراح خطوات ينبغي اتخاذها فعليا لتحقيق الهدف. كما نوه البيان إلى تأكيده على أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق سوتشي والحاجة إلى منع وقوع كارثة إنسانية وإمكانية حدوث نزوح جماعي، بحسب تعبيرها.استهداف الروس وكان التلفزيون الروسي، قد ذكر الخميس، أن خبراء عسكريين أتراكا في محافظة إدلب السورية يستخدمون صواريخ محمولة على الكتف في محاولة لإسقاط طائرات حربية روسية وتابعة للنظام السوري. في المقابل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، باستهداف طائرات حربية لنقطة تركية في منطقة بليون بجبل الزاوية في ريف إدلب، ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف الجنود الأتراك ومعلومات عن مقتل عدد منهم. وتتعرض إدلب منذ ديسمبر/كانون الأول، لهجوم واسع من النظام، مكّن قواته من التقدم بشكل واسع في ريفي المحافظة الجنوبي والغربي.
مشاركة :