العواصم – الوكالات: قال مقاتلون من المعارضة السورية مدعومون من الجيش التركي أمس إنهم استعادوا السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية وهو أمر يمثل أول انتكاسة كبرى للجيش السوري في هجوم تدعمه روسيا وحقق فيه مكاسب سريعة.وذكر التلفزيون الروسي أمس أن عسكريين أتراكا في محافظة إدلب السورية يستخدمون صواريخ محمولة على الكتف في محاولة لإسقاط طائرات حربية روسية وسورية.وإذا تأكد ذلك فسيكون تصعيدا خطيرا في الصراع.وقال شهود إن مقاتلات سورية شنت مجددا ضربات جوية أمس على مناطق سكنية في مدينة إدلب.وسعى الجيش السوري في الأشهر الأخيرة جاهدا لاستعادة آخر معقل كبير للمعارضة في شمال غرب سوريا في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات والتي دفعت الملايين إلى النزوح وأودت بحياة مئات الآلاف.وأرسلت تركيا آلاف الجنود وعتادا عسكريا ثقيلا إلى محافظة إدلب السورية في توغل لمساندة المعارضين في مواجهة هجوم تشنه قوات الرئيس السوري بشار الأسد.ونزح قرابة مليون سوري في الأشهر الثلاثة الأخيرة في أكبر نزوح جماعي منذ بدء الحرب.وقالت الأمم المتحدة أمس إن المعركة لها تبعات إنسانية «كارثية» مع زيادة عدد القتلى من المدنيين وتدمير مدارس ومستشفيات.وفي جنيف قالت نجاة رشدي كبيرة مستشاري الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا إن 134 مدنيا على الأقل من بينهم 44 طفلا قتلوا في فبراير وحده.وأضافت أن سبعة أطفال كانوا بين 11 قتيلا في ضربة جوية على مدرسة في شمال إدلب يوم الثلاثاء.وكررت دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوجان إن التطورات الأخيرة في صالح أنقرة وذلك بعد ثلاثة أسابيع من خسارة المعارضة للمدينة التي تقع بشمال غرب البلاد وتربط بين طريقين سريعين رئيسيين.وأضاف أردوجان في أنقرة أنه سيمضي قدما في الحملة مضيفا أن عدد القتلى في صفوف القوات التركية بالمنطقة ارتفع إلى 21.وأضاف «معركتنا ستستمر. محادثاتنا مع الروس مستمرة...إذا لم يكن هناك دعم من روسيا أو إيران سيكون من المستحيل على الأسد الصمود».وفي وقت سابق اليوم قال معارضون مدعومون من تركيا إنهم أحرزوا تقدما في إدلب.وقال ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير وهي تحالف فصائل مسلحة تدعمها تركيا «تحرير مدينة سراقب الاستراتيجية بالكامل من عصابات الأسد».لكن وكالات أنباء روسية نقلت عن مصدر عسكري روسي نفيه هذا قائلا إن قوات الحكومة السورية صدت بنجاح هجوما للمعارضة على المدينة.وقال مسؤول تركي بعد ذلك إن قوات الأسد مدعومة بغطاء جوي روسي شنت عملية لاستعادة سراقب. وقال المسؤول لرويترز «تدور اشتباكات عنيفة».
مشاركة :