قالت الحكومة الهندية إن الشرطة ألقت القبض على 514 شخصا على خلفية أعمال عنف اندلعت في العاصمة بين هندوس ومسلمين، بينما تواجه الحكومة اتهامات بانحيازها ضد الجانب المسلم. وعاد مسلمو أحد الأحياء الشمالية الشرقية في العاصمة الهندية لأداء صلاة الجمعة في مساجد تعرضت للرشق بزجاجات حارقة، اليوم، بعد يومين من اشتباكات دامت 72 ساعة بين الهندوس والمسلمين خلفت ما لا يقل عن 40 قتيلا ومئات المصابين. وقال ضباط إن الشرطة مازالت تبحث في المصارف والمنازل التي احترقت عن جثث. وقالت الحكومة إنه تم نشر المزيد من القوات في المساجد في المنطقة خلال صلاة الجمعة. وقالت في بيان في وقت متأخر يوم الخميس إنه لم تقع أعمال عنف جديدة منذ صباح يوم الأربعاء. وتفجر العنف بسبب قانون الجنسية الجديد الذي طرحه رئيس الوزراء ناريندرا مودي في ديسمبر/كانون الأول والذي يمهد الطريق لأبناء ست ديانات من دول مجاورة للحصول على الجنسية الهندية باستثناء المسلمين. ويقول منتقدون إن القانون متحيز ويأتي إلى جانب بعض الإجراءات مثل إلغاء الوضع الخاص لولاية جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة مما زاد القلق حول مستقبل المسلمين في الهند البالغ عددهم 200 مليون شخص. وألقى منتقدو الحكومة باللوم في أعمال العنف التي وقعت هذا الأسبوع على أعضاء حزب بهاراتيا جاناتا المنتمي إليه مودي، والذي تلقى هزيمة في انتخابات دلهي المحلية بداية هذا الشهر. وينفى حزب بهاراتيا جاناتا هذه المزاعم.
مشاركة :