كشفت دراسة هولندية حديثة أن الذهاب إلى المتاجر أو محلات البقالة هو الممارسة الأكثر ملاءمة للبيئة من الحصول على البضائع عبر الإنترنت. وأجرى هذه الدراسة فريق من الباحثين من جامعة رادبود في هولندا، حيث درسوا آثار الغازات الدفيئة للطرق المختلفة التي يمكن للناس التسوق عبرها في المملكة المتحدة. وشملت دراستهم الأشخاص الذين يفضلون التجول بين المتاجر للتبضع، وكذلك الأشخاص الذين يجدون في التعامل مع متاجر التجزئة التقليدية عبر الإنترنت حلا أنسب لشراء كل ما يحتاجون إليه، كما اهتموا بالذين يتسوقون من متجر إلكتروني فقط. ووجد الباحثون الهولنديون أن الذهاب للشراء من متجر مباشرة يعد أكثر ملاءمة للبيئة من شراء البضائع ذاتها عبر الإنترنت. ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، يقول الباحثون إنه من الأفضل عند الشراء من الإنترنت اختيار تاجر تجزئة فعلي لأن ذلك ينتج بشكل أقل غازات الاحتباس الحراري، مقارنة بالخيارات الأخرى للشراء عبر الإنترنت. وأوضح فريق الباحثين أن شراء منتجات البقالة ومواد التجميل عبر الإنترنت يؤدي إلى تقليل انبعاثات الكربون، ولكن فقط في حال تم تسليمها من متاجر أو محلات فعلية. وتوصلت الدراسة إلى أن البصمة الكربونية للشراء من متجر أو محل مادي، كانت أقل من الشراء من متجر إلكتروني فقط، بنسبة 81 في المئة. ويقول الباحثون إنه في حال كانت المتاجر ترغب في تحسين آثارها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، فيمكنها الانتقال إلى اعتماد مركبات التوصيل الكهربائية أو الدراجات لخفض الانبعاثات. إذ أن شراء المنتجات من سوق عبر الإنترنت، يساهم بشكل أكبر في التغير المناخي نظرا لأنه يتم توليد المزيد من الانبعاثات عندما يقع شحن البضائع عبر مركز توزيع البريد. ويفاقم تزايد المتسوقين المتجهين إلى الإنترنت لشراء المنتجات اليومية مثل مواد ولوازم التنظيف، خطر هذه الانبعاثات.