عواصم - وكالات: توجّه لاجئون في تركيا صوب الحدود الأوروبية أمس إثر إعلان مسؤول فتح الحدود ردًا على تصعيد الحرب في سوريا. جاء ذلك بعد يوم من مقتل 33 من الجنود الأتراك في ضربة جوية نفذتها قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا.. وقال مسؤول تركي بارز «قررنا اعتبارًا من الآن عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا برًا أو بحرًا». وأضاف «أصبح عبور كل اللاجئين، بمن في ذلك السوريون، إلى الاتحاد الأوروبي مرحبًا به». وفي غضون ساعات، توجه عشرات المهاجرين سيرًا على الأقدام نحو الحدود الأوروبية. وقال شاهين نبي زاده وهو مهاجر أفغاني عمره 16 عامًا وكان ضمن مجموعة من المهاجرين تستقل واحدة من ثلاث سيارات أجرة كانت متوقفة على الطريق السريع في ضواحي إسطنبول «سمعنا بتلك الأنباء من التلفزيون». وأضاف نبي زاده قبل أن تتجه سيارات الأجرة إلى إقليم أدرنة بشمال غرب البلاد وإلى المعابر الحدودية مع بلغاريا واليونان على بعد 200 كيلومتر إلى الغرب من إسطنبول «نحن نعيش في إسطنبول. نريد أن نذهب إلى أدرنة ثم إلى اليونان». وقالت اليونان وبلغاريا إنهما سارعتا على الفور لتعزيز حدودهما. وقال رئيس وزراء بلغاريا إن احتمال حدوث أزمة مهاجرين جديدة يشكل خطرًا أكبر الآن في الوقت الذي تحاول فيه الدول الأوروبية جاهدةً للتصدي لفيروس كورونا. ومنذ 2016، تعول أوروبا على تركيا لوقف تدفق اللاجئين السوريين، بينما ترك الغرب مهمة المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب لموسكو وأنقرة. وأثار احتمال نشوب أزمة هجرة جديدة قلقًا في الدول الأوروبية التي تدرس بالفعل فرض قيود على حدودها الداخلية وعلى التجمعات العامة لمحاربة فيروس كورونا. وقال رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف وهو يعلن نشر تعزيزات إضافية من الشرطة على الحدود مع تركيا «في الوقت الذي نفرض فيه رقابة أشدّ على الحدود بسبب فيروس كورونا، تخيل لو كان لدينا تدفق لمئات الآلاف من المهاجرين.. ليس بوسعنا تحمل ذلك». إلى ذلك منع عناصر حرس الحدود اليونانيون مئات المهاجرين أمس من دخول البلاد، وَفق ما أفادت الشرطة، بعد ساعات على إعلان أنقرة أنها لن تمنعهم من العبور إلى أوروبا. وتوجّه رئيس الأركان العامة اليوناني ووزير الشرطة إلى المنطقة، بينما أكّدت الحكومة رفع التأهّب على الحدود «إلى أقصى درجة مُمكنة».
مشاركة :