تركيا أغلقت حدودها مع سوريا منذ سنتين، باستثناء الحالات الخاصة وحالات الإسعافات الطبية. وقد تم تشديد الرقابة على الحدود بعد اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي عام 2016، لوقف تدفق اللاجئين غير الشرعيين. بالنسبة لمعظم اللاجئين السوريين في تركيا، الذين يبلغ عددهم نحو 3 ملايين إنسان، ربما هذه هي المرة الأولى التي يمكنهم بها زيارة وطنهم منذ سنتين. بعضهم لم ير وطنه بعد، مثل هيفاء، هي واحدة من بين 170 ألف طفل سوري ولدوا في تركيا. المعبر سيظل مفتوحا حتى نهاية أيلول/سبتمبر، حسب مسؤول حكومي. وأي شخص سيعود بعد الموعد الأقصى المحدد، سيعامل معاملة القادم الجديد وسيعيد إجراءات اللجوء من جديد. آلاف السوريين يتوجهون عائدين إلى سوريا عبر الحدود التركية، تبعا لإعلان من قبل الحكومة التركية بأنها ستعطي السوريين حق العودة إلى وطنهم للاحتفال بعيد الفطر. على أي حال، بعض السوريين سيعودون إلى بيوتهم. نحو أسبوعين، يستمر عبور عشرات الآلاف من الناس عبر الحدود، متلهفين للعودة إلى المناطق المحررة في سوريا. الكثيرون انتظروا ساعات. صوت، لاجئ سوري، حسين، يتكلم بالنركية، يقول: “انتظرت هنا طوال الليل. الناس لا ينتظمون بالدور. جيئة وذهابا. ولم نتحرك. لم أذهب إلى بيتي منذ 3 سنوات، ولا حتى في العيد”. صوت، لاجئة سورية عهد، أم هيفاء، تقول: “هذه هي المرة الأولى التي تزور فيها ابنتي سوريا وستلتقي جدها وجدتها وأعمامها”. مسؤول في الجمارك ذكر أن نحو 11 ألف سوري عبروا الحدود حتى يوم الثلاثاء، نحو 10% تركوا بطاقات إقاماتهم المؤقتة، ما يعني أنهم لا ينوون العودة. رغم عدم الوضوح في سوريا، تنوي فاطمة البالغة من العمر 76 سنة، البقاء، تقول: “أريد الذهاب إلى منبج، إبني مشلولوإبني الأكبر تم ترحيله إلى منبج. أنا مصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم ومشكلات قلبية. أقمت هنا لمدة سنة”. على عكس فاطمة، خليل البالغ من العمر 54 سنة، سيعود فورا بعد عطلة العيد، يقول: “منازلهم تقع في المناطق المحررة، وهم لا يتعرضون للخطر، لذلك ينوون البقاء. لكن أنا من حلب، والوضع هناك غير واضح، منزلي يقع في حلب ، لكن لا يمكنني الذهاب إليه”. السوريون الذين يحملون وثائق سارية المفعول يمكنهم العودة عبر الحدود بالقرب من قرية أونكوبينار حتى منتصف تموز/يوليو، أما معبر سيلفيغوزو فسيبقى مفتوحا حتى نهاية أيلول/سبتمبر. تركيا أنفقت أكثر من 12 مليون دولارا لخدمة الملايين من اللاجئين المسجلين.