شهية «الياباني» تلاحق «التونة» في جبل طارق

  • 6/7/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

باربات (أ ف ب) يعود تقليد صيد سمك التونة الحمراء في مضيق جبل طارق إلى أيام الفينيقيين، وهو ما زال إلى اليوم يشكل مصدر عيش للكثيرين في إسبانيا، ولاسيما في ظل الطلب الكبير عليه في صفوف اليابانيين المولعين بنوعيته الفريدة. ويتركز صيد سمك التونة في مضيق جبل طارق لكون هذه المنطقة ممرا لهذه الأسماك التي تهاجر سنويا من المحيط الأطلسي بحثا عن الدفء في مياه البحر المتوسط. وتوضع في عمق المياه أفخاخ من شباك ضخمة يطلق عليها اسم «المادرابا»، وهو اسم مشتق من اللفظ العربي «المضربة»، وهي عبارة عن مصائد لا تعلق فيها إلا الأسماك الكبيرة الحجم. ويقول الصياد رافايل ماركيز «نحن نقتل الأسماك لنحصل على نوعية أفضل للحومها، لأنها حين تكون خائفة تفرز مادة تؤذي لحومها». وتثير هذه الطريقة انتقادات كثيرة، لكن المسؤولين عن قطاع الصيد يدافعون عن هذا التقليد قائلين إنه لا يؤذي البيئة. وتقول المسؤولة النقابية مارتا كريستو «نحن الذين أطلقنا في مطلع القرن الجاري تحذيرا بسبب انخفاض أعداد الأسماك بسبب الصيد الصناعي». ويؤيدها خبراء بيئيون يؤكدون أن الصيد عن طريق الأفخاخ لا يؤذي الثروة السمكية. تعود هذه الطريقة في الصيد إلى الحضارة الفينيقية التي استوطنت حوض البحر المتوسط اعتبارا من العام 1200 قبل الميلاد، ويساهم الطلب في الأسواق اليابانية بالإبقاء على هذا التقليد حيا. وبعدما كانت اليابان تستحوذ على 90% من الإنتاج الإسباني لسمك التونة، بات المستهلكون الإسبان يقبلون عليها أيضاً، ويشكلون 30% من الطلب. ويباع الكيلوجرام الواحد بما بين 12 يورو، وصولا إلى مئة يورو، باختلاف الأنواع والمواصفات.

مشاركة :