ذوبان المناطق المتجمدة في سيبيريا يهدد بتسارع معدلات التغيير المناخي

  • 3/1/2020
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت قطاعات شاسعة من المناطق دائمة التجمد في إقليم سيبيريا الروسي في الذوبان، وسط ارتفاع عالمي عام لمتوسط درجات الحرارة السنوية، كما يتم انبعاث الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، ما يهدد بالإسراع في معدلات التغير المناخي على المستوى العالمي. وبحسب "الألمانية"، تمتد المناطق ذات التربة دائمة التجمد لتغطي الجزء الشمالي من روسيا، وتحتوي على رواسب من المواد الكربونية تراكمت عبر آلاف الأعوام، وعندما تذوب التربة الجليدية يمكنها أن تطلق غازات كربونية مثل الميثان، تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض. ويشعر العلماء بالقلق إزاء إمكانية حدوث عملية الذوبان على نطاق واسع، وفي هذا الصدد، يقول ماتياس أورليخ عالم الجغرافيا والخبير في المناطق دائمة التجمد في جامعة ليبزج، "نحن نراقب حاليا المسار المتسارع للغاية لعمليات معينة من الذوبان". ويوضح أورليخ :"التربة دائمة التجمد تحتوي على كميات كبيرة من المواد الكربونية، وربما تعادل ضعف كمية الغازات الكربونية الموجودة حاليا في الغلاف الجوي"، ويضيف أن ثمة إمكانية لحدوث "انبعاثات ضخمة للغازات المسببة للاحتباس الحراري، التي بدورها تؤدي إلى الإسراع بالمعدلات الحالية لارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض". وأشار تقرير لمنظمة الأرصاد الجوية الدولية إلى أن أعلى عامين تسجيلا لارتفاع درجة الحرارة في تاريخ سجلات الحرارة، كانا من في الأعوام الخمسة الأخيرة، وكانت درجة الحرارة عام 2016 هي الأعلى تليها درجة الحرارة التي سجلت عام 2019. وذكر التقرير أنه "منذ الثمانينيات من القرن العشرين كان كل عقد يفوق العقد، الذي يسبقه في درجة الحرارة، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه نتيجة المستويات القياسية لاحتباس الغازات الدفيئة في الغلاف الخارجي". وتشهد روسيا، التي تعد أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، حالة من ارتفاع درجة الحرارة بمعدل أكثر من الضعف، مقارنة بالمتوسط العالمي ، حيث حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن ارتفاع الحرارة يؤدي إلى تزايد معدلات حرائق الغابات والفيضانات. بينما توقعت إلينا بارفيونوفا الباحثة بأكاديمية العلوم الروسية، أنه في حالة عدم خفض الانبعاثات الغازية فيمكن أن تتقلص مساحة مناطق دائمة التجمد بنسبة 25 في المائة بحلول 2080. ويحذر جروسه من أن ذوبان المناطق دائمة التجمد يشكل تهديدا للمدن الكائنة في هذه المناطق، معتبرا أنه "مع ذوبان الجليد من هذه المناطق الغنية به، سيلحق أضرارا بكل مرافق البنية التحتية مثل المباني والطرق وممرات الطائرات وأنابيب البترول والغاز، أو ستصبح صيانتها باهظة التكلفة".

مشاركة :