حذر تربويون لـ«الراي» من أزمة كبرى تنتظر موعد الدوام المدرسي المحدد منتصف شهر مارس، قد تنجم عن عمال التنظيف ومنفذي الخدمة الذين يعملون في المدارس، ومعظمهم من العمالة السائبة الجوالة التي لم تخضع للفحص، متسائلين «من يضمن سلامة هؤلاء وخلوهم من الفيروس؟».وأعرب التربويون عن تخوفهم الشديد وقلقهم من هذه العمالة التي تجوب الأنحاء المزدحمة مساءً، وتباشر أعمالها صباحاً في المدارس، ويتركز عملها في كل أنحاء المدرسة، بدءاً من الساحة الخارجية، مروراً بالأبواب وساحة العلم، ثم دورات المياه والفصول وبرادات الشرب، مؤكدين أن التصاقهم بالطلاب والطالبات يتم بشكل يومي، وأثرهم موجود في كل مرفق من مرافق المدرسة.ومن عمالة التنظيف إلى سفر المعلمين، أكد مصدر تربوي لـ«الراي» أن عدداً كبيراً من أعضاء الهيئة التعليمية، حاولوا الحصول على إذن بالسفر قبل عطلة الأعياد الوطنية، إلا أن معظم الطلبات قوبلت بالرفض، ولا يستطيع أي معلم الآن الحصول على إذن بالخروج، لأن مركز العمل «المدرسة» في إجازة، وعليه فإن أي إذن خلال فترة تعطيل المدارس يعتبر مخالفاً قانوناً.ولفت المصدر إلى اجتماع مقرر اليوم للقيادات التربوية، يضم الموجهين العموم لبحث كيفية التصرف في المناهج الدراسية وأثر العطلة على الخطة الدراسية للطلبة وتحصيلهم الدراسي مرجحاً تعديل القرار رقم 1 سواء كان تعديلاً كلياً أو جزئياً بما في ذلك مواعيد الاختبارات أو حذف جزء من المناهج لمواكبة الخطة الدراسية وهذا توجه مستبعد نوعاً ما. مدارس أجنبية تداوم السبت وتقلص الإجازاتأكد أولياء أمور لـ«الراي» تلقيهم رسائل نصية من بعض المدارس الأجنبية، التي ينتسب إليها أبناؤهم، مفادها أنه سيتم تعويض عطلة الأسبوعين المقررة من قبل مجلس الوزراء، عن طريق إعلان يوم السبت من كل أسبوع دواماً رسمياً، وتقليص بعض الإجازات الأخرى، حتى يتم تعويض النقص بما لا يؤثر على عدد الساعات الفعلية للتعليم. العطلة قد تمتد أكثر من أسبوعين قال مصدر مسؤول في قطاع التعليم الخاص، إن إجراء المدارس الأجنبية لتعويض المنهج الدراسي، قانوني ولا غبار عليه، الذي يختلف كلياً عن مدارس التعليم العام، مبيناً «أننا أمام أزمة صحية كبيرة، فلا نستبق الأحداث، وقد تمتد العطلة الدراسية إلى أكثر من أسبوعين».
مشاركة :