صدت القوات العراقية، أمس، هجوماً لتنظيم داعش بثلاث عربات مفخخة شمال الفلوجة في محافظة الأنبار غرب البلاد، مستخدمة صواريخ مضادة للدروع. في حين أكدت بغداد أن رئيس الوزراء حيدر العبادي سيطلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال قمة الدول السبع، تسريع عقود التسليح وزيادة الضربات الجوية. وقال ضباط برتبة عقيد في الجيش العراقي، إن قوة من الجيش وبالتنسيق مع الطيران الحربي العراقي تمكنت من احباط هجوم لتنظيم داعش على ناظم التقسيم شمال الفلوجة، بواسطة ثلاث مركبات مفخخة يقودها ثلاثة انتحاريين. وأوضح أن قوات الجيش تمكنت من حرق وتدمير مركبتين مفخختين بواسطة منظومة الصواريخ الروسية الكورنيت، بينما استطاع الطيران الحربي العراقي قصف المركبة الثالثة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل. من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية في بيان تدمير أربع عجلات مفخخة في الهجوم، وأن الدعم الجوي قدمه طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وكانت القوات صدت الخميس الماضي هجوماً للتنظيم على مقرين عسكريين في الأنبار، استخدم خلاله أيضاً عربات مفخخة. ويلجأ التنظيم بكثافة إلى تكتيك العربات المفخخة التي يقودها انتحاريون في هجماته ضد القوات العراقية والمسلحين الموالين لها. وأعلنت الولايات المتحدة إثر سقوط الرمادي، أنها ستزود القوات العراقية بـ2000 صاروخ مضاد للدروع، لتمكينها من صد الهجمات الانتحارية. إلى ذلك، اعتبر عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية عباس البياتي، أمس، أن مشاركة العبادي في قمة الدول السبع دعم كبير لحكومته وللشعب العراقي في مواجهة داعش، مبيناً أنه سيطلب من الرئيس الأميركي تسريع عقود التسليح وزيادة الضربات الجوية. وقال البياتي في بيان، إن دعوة رئيس الوزراء للمشاركة في قمة الدول الصناعية السبع، التي تعقد منتصف الأسبوع الجاري في ألمانيا، تعد دعماً كبيراً للحكومة وسياساتها من قبل الدول الكبرى، مبيناً أنها رسالة للشعب العراقي هي ان المجتمع الدولي يقف إلى جانبه في مواجهة داعش والإرهاب. وأضاف أنه لأول مرة يتم دعوة مسؤول رفيع المستوى من العراق إلى المشاركة بهذا المحفل الدولي، مشيراً إلى أن العبادي سيطرح رؤية العراق ودور قواته الباسلة في قتال داعش، والانتصارات التي حققتها خلال هذه الفترة، وكذلك حاجته الماسة إلى المزيد من التعاون الأمني والتسليحي، والعمل على منع تدفق الإرهابيين وتجفيف منابعه، بالإضافة إلى المساعدة الإنسانية للنازحين، وإعمار المناطق المتضررة من الإرهاب. وأكد أن العبادي سيؤكد لهم أن الحكومة الحالية تحظى بمشاركة الجميع وتعمل من أجل إنصاف جميع المكونات من دون تمييز أو تهميش، مشيراً إلى أن العبادي سيلتقي أوباما لتأكيد العلاقات الاستراتيجية الثنائية ومتطلباتها المتقابلة، ولمراجعة أداء التحالف الدولي. ولفت إلى أنه سيطلب من الرئيس الأميركي تسريع عقود التسليح وزيادة الضربات الجوية على مواقع داعش، وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والأمني، كما سيتبادل معه الرأي حول الأحداث الإقليمية، لافتاً إلى أن المؤتمر فرصة نادرة للعراق لكي يصارح الدول الكبرى باحتياجاته والتحديات التي تواجهه، وأهمية الوقوف إلى جانبه في هذه المرحلة الحرجة. وأعلن مكتب العبادي، أمس، أن الأخير سيشارك في قمة مجموعة السبع الكبار المزمع عقدها في العاصمة الألمانية برلين، مبيناً أن العبادي سيبحث زيادة دعم العراق في مواجهة تنظيم داعش.