أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن أمهات ذوي الإعاقة هن كفة الميزان المعادلة لجهد وسعي المدينة المستمر للنهوض بواقع أبناء هذه الشريحة من المجتمع وتوعية مختلف فئاته بقضاياهم العادلة، وأنه لولا مساندة الأمهات لهذا الجهد النبيل لكان العمل معهم تأخر كثيراً وما كان ليحقق هذه النتائج المتميزة على أكثر من صعيد. وعبرت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي عن سعادتها باللقاء الذي جمعها بمجلس أمهات مدرسة الوفاء لتنمية القدرات في حفل التكريم الذي نظمه المجلس صباح الخميس الماضي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة. وخلال اللقاء، كرمت منى عبدالكريم، نائب المدير العام، عدداً من أمهات طلاب مدرسة الوفاء لتنمية القدرات المتميزات تقديراً لما يبذلنه من جهد مميز دعماً ومساندة للمدينة انطلاقاً من إدراكهن العميق للمسؤولية الملقاة على عاتقهن وعاتقها. وتوجهت إليهن بخالص الشكر والتقدير، متمنية استمرار مثل هذا اللقاء في المستقبل لتسليط الضوء على الخدمات الجليلة وتوعية المجتمع بالدور الذي تقوم به أمهات الأشخاص من ذوي الإعاقة ومدى تأثيره الكبير في الأطفال والمجتمع بشكل عام. وأشادت بدرية عبيد السويدي (أم محمد خلفان)، رئيس المجلس، بالدعم اللامحدود الذي تقدمه الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي له، مشيرة إلى أن المدينة، بفضل توجيهاتها الحكيمة، غدت صرحاً شامخاً يحق للجميع أن يفخر به وأن يقدم كل من موقعه ما يسهم في تقدمه بشكل مستمر. أما فريدة أحمد، مديرة المدرسة، فاستهلت كلمتها بآيات من الذكر الحكيم وأحاديث شريفة تؤكد معاني احترام الوالدين والسعي لنيل رضاهما خاصة الأم، هذه الإنسانة التي خلقت لتعطي أكثر مما تأخذ، وتسهر عندما ينام الآخرون، وتضحي من أجل الأبناء براحتها وهدوء بالها، تتألم لألمهم وتفرح لفرحهم.. إن الأم هي كل شيء في هذه الحياة. وتساءلت: إن كانت هذه مكانة الأم عامة، فكيف هي مكانة أمهات الأطفال من ذوي الإعاقة؟ الأمهات اللواتي يتشاركن الهم ويتقاسمن الخبرة ويتفاعلن فيما بينهن من أجل مصلحة أبنائهن حتى غدون مصلحات ورائدات اجتماعيات يعملن، ليس فقط من أجل أبنائهن، لكن من أجل مصلحة جميع الأبناء. وأعرب الجميع في المدرسة والمدينة عن الفخر والاعتزاز بالأمهات معتبرين وجودهن في هذه المناسبة تكريماً للمدينة قبل أن يكون لهن.