بين الحاكم والمحكوم | إبراهيم محمد باداود

  • 6/7/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

(العدل أساس الحكم ) هذا ما أجمع عليه كثير ممن علقوا على كلمة خادم الحرمين الشريفين ( يحفظه الله ) خلال لقائه في جدة مؤخراً والتي أكدت العديد من المفاهيم والمبادىء التي يقوم عليها الحكم في هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز يرحمه الله . ومن يتأمل مضمون تلك الكلمة يدرك تماماً بأنها كانت تجسد كل معاني المساواة والعدل والشفافية بين الحاكم والمحكوم ، كما إنها أكدت الثقة في قضائنا الشرعي ليكون هو الفيصل والحكم في رد المظالم للجميع مؤكداً أن الجميع سواسية أمام القضاء ومن له حق سيأخذه بغض النظر عن مكانة الطرف الآخر ، فالشريعة الإسلامية هي الأساس الذي يقوم عليه الحكم في هذه البلاد ومن خلالها تصان الحقوق ويقام العدل بدون تفرقة بين مسؤول ومواطن فالكل سواء أمام القضاء وهو كفيل بإنصاف من له حق ،مؤكداً يحفظه الله بأن حق المواطن أهم من حقه كملك ، فالمواطن الأساس والدولة تعمل على راحته وحفظ حقوقه وفقاً للشرع . وهذا المنهج الذي عرضه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في كلمته مؤخراً لم يكن جديداً بل هو ما سارعليه من سبقه من ملوك ( رحمهم الله ) جميعاً، فمؤسس هذه البلاد يقول في إحدى كلماته ( لا أريد أن يحمِّلني الله وزر ظلم ، وباب العدل مفتوح للجميع ) ، أما الملك سعود ( يرحمه الله ) فقد قال ( القوي عندنا ضعيف حتى يؤخذ الحق منه )، أما الملك فيصل ( يرحمه الله ) فقد كان يؤكد ( بأن الدعوة الإسلامية تدعو إلى الحق والعدل والمساواة وهذا ما يجب أن نتأسى به ) ، في حين قال الملك خالد ( يرحمه الله ): إننا في حاجة إلى العودة إلى كتاب الله لتحكيمه فينا ، وأكد الملك فهد ( رحمه الله ) مبدأ أن لا فرق بين حاكم ومحكوم والكل سواسية أمام الشرع ، فيما قال الملك عبدالله ( رحمه الله ): اجعلوا شعبكم راضياً عنكم بالعدل والإنصاف والحق . وهاهو الملك سلمان ( يحفظه الله ) يؤكد بأن أي مواطن يستطيع اليوم أن يرفع قضية على الملك أو ولي العهد ، فلاحصانة لأي فرد كائن من كان ، فالقضاء الشرعي هو الذي يفصل بين الناس مهما اختلفت صفاتهم ونحن في دولة لا تقبل فساداً على أحد ولا ترضاه وتسعى لمكافحته بتطبيق شرع الله. Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :