قضت المحكمة الجنائية الكبرى الأولى برفض معارضة متهمين أدانتهما المحكمة بتهمة حرق إطارات أثناء احتفالات البحرين بالعيد الوطني، وأيّدت الحكم الصادر بحقهم.وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى قد قضت بالحبس لمدة 3 سنوات على 6 متهمين عن تهم حيازة (مولوتوف) والقيام بتجمهر عام بقصد الإخلال بالأمن.وقضت المحكمة بحكمها حضوريًا اعتباريًا على المتهمين الثاني والثالث والرابع والسادس، فيما قضت غيابيًا على المتهمين الأول والخامس.وأسندت النيابة العامة للمتهمين أنهم وفي غضون عامي 2018 و2019 وبدائرة أمن محافظة العاصمة، أولاً: أشعلوا عمدًا حريقًا وآخرون مجهولون في المنقولات المبينة الوصف والعدد في الأوراق، والذي كان من شأنه تعريض حياة الناس والأموال للخطر، بأن قاموا بوضع الإطارات بمكان عام وتمكنوا من إشعال الحريق بها، ثانيًا: اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر في مكان عام مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص، الغرض منه ارتكاب الجرائم، والإخلال بالأمن العام مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي تجمعوا من أجلها، وذلك على النحو المبين في الأوراق، ثالثًا: حازوا وأحرزوا وآخرون مجهولون عبوات قابلة للاشتعال «زجاجات مولوتوف» بقصد استخدامها. وتتحصل وقائع الدعوى في ورود بلاغ من غرفة العمليات الرئيسية عن قيام مجهولين بإشعال حريق في خمسة إطارات على الشارع رقم 1 في منطقة سترة ومن ثم رموا العبوات القابلة للاشتعال «مولوتوف» على قوات حفظ النظام المتمركزة في الموقع قاصدين تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر، وقد تبين أن المتهمين الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس وآخرين مجهولين، تجمهروا في مكان عام وحملوا الإطارات والعبوات القابلة الاشتعال «المولوتوف» فوضعوا الإطارات في الشارع وسكبوا عليها مادة البترول وأشعلوا فيها النار، ومن ثم رموا تلك العبوات على قوات حفظ النظام المتمركزة في الموقع ولاذوا بالفرار إلى داخل المنطقة.وقد أسفرت تحريات نقيب عن ارتكاب المتهمين الأول والثالث والرابع والخامس والسادس الواقعة، واعترف المتهمان الأول والثاني في تحقيقات النيابة العامة بارتكابهما الواقعة.وقالت المحكمة إن الواقعة وعلى نحو ما سلف قام الدليل على صحتها وثبوتها من اعتراف المتهمين الأول والثاني، وشهادة ملازم أول ونقيب بوزارة الداخلية بتحقيقات النيابة العامة، وإقرار المتهم الرابع بمحضر جمع الاستدلالات، وما ثبت من السجلات الجنائية الخاصة بالمتهمين.واعترف المتهم الأول بتحقيقات النيابة العامة في حق نفسه وحق باقي المتهمين بأنه في غضون شهر ديسمبر من عام 2018 وتزامنًا مع احتفالات العيد الوطني وأثناء ما كان موجودًا في «زرنوق رضوي» برفقة المتهمين، حضر لهم المتهم السادس، وطلب منهم أن يقوموا بحرق الإطارات والاعتداء على القوة والمدرعة الموجودة بالقرب من مركز الشرطة، فقاموا على ذلك وحملوا الإطارات والزجاجات الحارقة وتوجهوا إلى الموقع، وهناك قام ومتهمون برمي الزجاجات الحارقة على المدرعة والقوة، في حين قام بقية بقية المتهمين بوضع الإطارات وسكب مادة البترول عليها وحرقوا وهربوا إلى داخل المنطقة، وأضاف أن المتهم الثاني اشترك معهم في الواقعة.واعترف المتهم الثاني في تحقيقات النيابة بحق نفسه وحق المتهمين الأول والرابع والسادس أنه في منتصف شهر ديسمبر من عام 2018؛ تزامنًا احتفالات العيد الوطني حضر له المتهم السادس وطلب منه المشاركة في عملية حرق إطارات، فشارك مع المجموعة التي من ضمنها المتهم الأول والرابع، وقاموا بحمل إطارات وزجاجات حارقة وتوجهوا إلى الشارع العام ووضعوا إطارات في الشارع وحرقوها، ومن ثم تمّ إلقاء الزجاجات الحارقة على الشرطة وبعدها هربوا إلى داخل المنطقة.
مشاركة :