تواصلت عربدة المستوطنين في مدن وقرى الضفة المحتلة وقامت قطعانهم باقتلاع مئات شتلات الزيتون والأشجار المعمرة وتجريف أراض، وسط مواجهات مع الفلسطينيين في مناطق جنوب نابلس وبيت لحم ورام الله بالتزامن مع حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال وشملت 10 فلسطينيين في مدن ومناطق الضفة المحتلة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة غسان دغلس إن جرافتين للمستوطنين شرعتا منذ صباح الأحد، بأعمال تجريف بأراضٍ خاصة في منطقة النَّجمة بالقرب من الشارع الرئيسي بين بلدتي قصرة وجوريش جنوبي مدينة نابلس في شمال الضفة المحتلة. وفي تطور لاحق، صد أهالي قصرة هجومًا للمستوطنين في المنطقة الجنوبية. وقال رئيس بلدية قصرة محمد جابر: إن مجموعة من مستوطني مستوطنة «ايش كودش» هاجموا المنطقة الجنوبية للبلدة، واعتدوا على راعي أغنام مسنّ بالضرب المبرح. وتمكن أهالي البلدة من صد الهجوم وإجبار المستوطنين على الفرار، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأسفرت المواجهات عن إصابة فلسطينيين اثنين بالرصاص المعدني، وإصابة ثالث نتيجة سقوطه، واعتقل الاحتلال شاباً قبل أن يتمكن الأهالي من تخليصه. وفي رام الله اقتلع مستوطنون 200 شتلة زيتون من أراضي الفلسطينيين قرب قرية المغير. وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطني مستوطنة «عادي عاد» الجاثمة على أراضي القرية اقتلعوا أشتال الزيتون. كما واصل مستوطنون لليوم الثالث على التوالي، تقطيع الأشجار في أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، ليرتفع بذلك عدد الأشجار التي استهدفت بالقطع إلى 780 شجرة. وأفاد الناشط الشبابي في الخضر عماد دعدوع أن المستوطنين قاموا، بتقطيع 200 شجرة كرمة في منطقة «فاغور». وكان المستوطنون قد أقدموا في وقت سابق، على تقطيع 300 شجرة كرمة، في منطقة «زكندح» الواقعة بين مستوطنتي «دانيال» و«اليعازر». من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين خلال مداهمات نفذتها في أنحاء متفرقة في الضفة. في غضون ذلك، أكد مشاركون في مسير علماء ضد «صفقة القرن» بغزة، على بطلان خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة بصفقة القرن. ونظم المسير علماء من رابطة علماء فلسطين ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية والمجلس الأعلى للقضاء الشرعي وجماعة التبليغ والدعوة وعدد آخر من الجمعيات والمؤسسات الدينية في القطاع.