العين: «الخليج» تمكنت عائشة سالم الكعبي، ووديمة الشامسي، الطالبتان في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات من ابتكار «طائرة مسيرة -درون» تسهم في إخماد الحرائق بطريقة مبتكرة وفعالة، وتقلل من استخدام الموارد لإطفاء الحرائق، وتوفر في الوقت والجهد، وتعمل على التقليل من الخسائر البشرية، حيث تحمل الطائرة المسيرة - الدرون 4 كرات تحتوي على مواد تساعد على إطفاء الحرائق، وتحلق فوق الموقع لرصد مصدر الحريق، وتطلق الكرات لإطفاء النار والسيطرة عليها، لحين وصول فرق الإطفاء إلى موقع الحريق واستكمال المهمة. وأوضحت الطالبة عائشة سالم الكعبي، «نؤمن بأن ابتكارنا سوف يحدث نقلة نوعية في قطاع الأمن والسلامة، وذلك لأنه سوف يزيد من الفاعلية والكفاءة في إطفاء الحرائق، حيث إن الوقت الذي تستغرقه وحدة إطفاء الحرائق قد يتأثر ببعض العوامل الخارجية كحركة السير، وقد بحثنا في فكرة إطلاق الدورن إلى موقع الحريق لحين وصول فريق الإطفاء». وأشارت إلى أنه بتوفر خاصية التحكم في الدرون من قبل الدفاع المدني سيتم إطلاق الدرون إلى موقع الحريق بواسطة نظام التتبع، وسوف تتاح الفرصة للدفاع المدني عن طريق كاميرا خاصة بإلقاء نظرة على حجم الحريق. كما أشارت إلى أن الابتكار مجهز لاقتحام المكان بخاصية مبسطة وذكية، فهو مزود بكرات ذكية تقنيّاً وكيميائيّاً تختلف في تركيبها الكيميائي، وتتحكم وحدة الدفاع المدني في النوع والعدد الذي سيتم إطلاقه في موقع الحريق حسب الحاجة، مع العلم أن الكرة الواحدة قادرة على إخماد مساحة ١٠٠ متر مربع، وعند إلقاء الكرة يحدث تفاعل كيميائي، ويعمل على التبريد وانخفاض نسبة الأكسجين في مكان الحريق، وهذه المادة سوف تبقى في الغلاف الجوي لمدة ثلاثين دقيقة؛ للتأكد من عدم اشتعال الحريق مرة أخرى، وبذلك يكون الابتكار قد قام بدوره في إطفاء الحريق، إلى حين أن يصل الدفاع المدني للتأكد والفحص كخطوة أخيرة. ومن جهتها ذكرت الطالبة وديمة الشامسي بأن هذا الابتكار سيعزز من فعالية وكفاءة إطفاء الحرائق باستخدام التكنولوجيا المبتكرة، ومنها طائرات الدرون المسيرة، وقالت: «سعدنا بتواجدنا في مبادرة «مبتكرون تحت سن ال٢٥»، حيث كانت تجربة ممتعة وفيها الكثير من التحدي الممزوج بالدعم والتحفيز، وكانت بمثابة رحلة في ريادة الأعمال؛ حيث المحور وهو الأجندة الوطنية والوسيلة هي الابتكار والنتيجة التي نأملها بإذن الله أن نسهم في تطور دولتنا وخدمة مجتمعنا».
مشاركة :