«الجافورة» يغير خريطة الطاقة ويعزز التوجهات المستقبلية المتفائلة

  • 3/2/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استبشر الوطن والمواطن بمنابع الخير الكبير الذي أشرق على كافة اتجاهات الوطن الكبير بعد توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - بأن تكون أولوية تخصيص إنتاج حقل الجافورة من الغاز وسوائله للقطاع المحلي في الصناعة والكهرباء وتحلية المياه والتعدين وغيرها لمواكبة معدلات النمو الطموحة وفق رؤية 2030. وحول التوجيه الكريم الذي سيرسم المستقبل الجديد على خارطة الطاقة في العالم، لبناء الاقتصاد السعودي صرح لـ "الرياض" عميد كلية الأعمال بجامعة الملك خالد د. فايز بن ظفرة، أن التطوير الكبير لحقل الجافورة هو بلا أدنى شك خير يتدفق ورافد اقتصادي من روافد الرؤية. وقال: التطوير المعلن عنه هو في الواقع قطاع اقتصادي متكامل سوف يبرز إلى الوجود ليغير وجه الطاقة علميا لأن المسألة ليست بئراً نفطية أو حقلا غاز عاديا، بل هذا التطوير التاريخي سوف يؤسس لصناعة شاملة وكاملة، مشيرا إلى أن الناتج المالي المتوقع من هذا الاستثمار المقدر بما يزيد على 75 مليار ريال في السنة ما هو إلاّ مؤشر بسيط على ضخامته وترجمة صادقة لواقع هذا الأفق الجديد للثروة والتنمية وإضافة نوعية لمكونات ومفاصل الاقتصاد الوطني. وبيّن، أن المملكة الآن تُعد أكبر منتج للبترول على مستوى العالم، وتكاد تكون كلمتها هي الفصل في تقرير مصير هذه المادة المهمة، وأضاف الجافورة ينقل المملكة إلى المراكز المتقدمة جداً في قائمة المنتجين لهذا النوع النظيف من الطاقة، ويكسبها قوة جديدة. بدوره أكد الأستاذ المشارك بكلية الاقتصاد بجامعة الملك خالد د. حسين محمد آل عبيد، أنه منذ اكتشاف الجافورة في العام 2014م والذي يعد من أكبر الحقول في العالم خارج قارة أميركا الشمالية وتزيد موارده على 200 مليار مكعب من الغاز، وأضاف: تطوير الحقل سوف يسهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى 75 مليارا سنويا، وهذا ما يثبت عزم المملكة على تطوير هذا الحقل تجاريا، وهو ما سيعطي بعداً جديداً للصناعة النفطية السعودية بل سوف يشكل بعداً لخارطة طاقة العالم المستقبلية بعد أن كان إنتاج النفط الصخري ومشتقاته حكرا على دول أميركا الشمالية التي تسببت تجربتها في هدر للموارد المائية وتفاقم المشكلات البيئية التي يصعب تصحيحها في المستقبل القريب لتأتي المملكة بعد ذلك لتفاجئ العالم عند إعلانها تطوير هذا الحقل بقدرتها الاستكشافية والتطويرية والتنافسية المحلية في صناعة الغاز الصخري غير التقليدي من خلال عملاق الصناعة النفطية السعودي "شركة أرامكو" مختتماً حديثه بأن هذا الحقل التاريخي سوف يعزز صداقة هذا المشروع الضخم للبيئة من خلال استخدامه لمياه البحر أثناء عملية المعالجة. قوة الاقتصاد السعودي ومن جانبه أكد وكيل جامعة الملك خالد المكلف للأعمال والاقتصاد المعرفي د. عبداللطيف بن إبراهيم الحديثي أن المملكة تنعم بالخير الوفير والأمن والأمان - ولله الحمد - والاقتصاد السعودي بفضل الله يزداد صلابة عامًا بعد آخر، متجاوزًا الصعاب والأزمات التي تتعرض لها عدد من الاقتصادات العالمية، مجددا تأكيده على أن هذا الحدث يعتبر الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط بلا منازع، فضلاً عن تأثيره المباشر في رسم الخطط والبرامج الاقتصادية العالمية حيث ظهرت مؤشرات مطمئنة وقوية، تدل على قوة الاقتصاد السعودي، وقدرته على مواجهة أي تقلبات اقتصادية يمر بها العالم على الرغم من التحديات التي تواجهها، كما أنها ستصبح أحد أهم منتجي الغاز في العالم، ليضاف إلى مركزها كأهم منتج للبترول، وسيؤدي تطوير الحقل، إضافة إلى برامج المملكة في تطوير الطاقات المتجددة، لتحقيق المزيج الأفضل لاستهلاك أنواع الطاقة محليا وأضاف يقول إن الحقل المكتشف سوف يدعم ويعزز من سجلها في حماية البيئة واستدامتها. وأشار عميد كلية الاقتصاد سابقا بجامعة الملك خالد الدكتور عبدالسلام سعيد آل شيد الغامدي، أن إنتاج الموارد الطبيعية يعتبر فرصة استثمارية مربحة وقيمة مضافة لدعم الاقتصاد السعودي على المدى الطويل، مبينا أن  هذا الإنجاز سوف يقود المملكة إلى تنويع مصادر الاستثمار وتقليل المخاطر من الاعتماد على مصدر واحد رئيس للدخل يرفع مكانة المملكة اقتصاديا وسياسيا ويعيد ترتيبها ضمن التصنيفات والمؤشرات الاقتصادية الدولية، مضيفاً بأن الجافورة سوف يساهم في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 20 مليار دولار وبأرباح صافية تمثل نحو نصف ذلك المبلغ، إضافة إلى إسهامه في سد حاجة الطلب المحلي لخدمة قطاعات الصناعة والتعدين والتحلية والاستهلاك المحلي بما يساند التنمية الصناعية المحلية ويعزز مكانتها، كما يسهم بشكل تصاعدي في ضخ عدد كبير من الوظائف لشغلها من قبل السعوديين وتقليص معدل البطالة وزيادة فرص التعليم والتدريب للموارد البشرية السعودية المتخصصة. د. عبداللطيف الحديثي د. فايز بن ظفرة د. عبدالسلام الغامدي

مشاركة :