لم تعد المخدرات والمكيفات مقتصرا تعاطيها على الحقن فى الوريد أو الشم أو التدخين ولكن تطور الفكر الإنسانى ليكون تعاطى المخدرات إلكترونى أو تعاطى رقمى يحدث نفس التأثير ألذى تحدثه المخدرات الطبيعية وذلك عن طريق سماع مقاطع نغمات موسيقية Mp3 يكون تردد وذبذبات الأغنية على الأذن اليمنى أعلى من تردده على الأذن اليسرى فيعكس الوظيفة الأساسية للأذنين وترهق العقل فى إعادة ضبط نصفى المخ لمعادلة الترددين مما يرهق الفرد فى الإنتباه فى نغمات الموسيقى وتشتته عن أى نشاط آخر فتسبب حالة من المتعة النفسية والهيام للفرد تفصله عما يجول بخاطره من أى مشاعر سلبية أو ضيق أو توتر وزهق . ونشأت المخدرات الرقمية Digital Drugs على تقنية قديمة تعرف ب”النقر بالأذنين” اكتشفها العالم الألماني هينريش في عام 1839 وأستخدمت لأول مرة في عام 1970 لعلاج بعض الأمراض النفسية لشريحة من المصابين بالاكتئاب الخفيف في حالة المرضى الذين يرفضون العلاج السلوكي بالأدوية .وإستخدمت هذه الأداه كذلك لمحاربة الشعوب العربية والأسيوية فى خطة نشر المخدرات لإهدار الطاقة البشرية لتلك الشعوب وإغراق الحكومات فى البحث عن حلول لإنقاذ شبابها من الإدمان وطبعا اعتمد مروجى هذه الأغانى أو الموسيقى على حب الشباب لسماعها وخصوصا فى مرحلة المراهقة والحصول عليها بشكل مجانى وسهل مثل الأغانى الشعبية وأغانى الراب الذى يرى فيها المراهق متعة وسعادة وتاكيد لذاته . وتنقسم هذه الأغانى والموسيقى إلى نوعين نوع يعتمد على سماع النغمات الهادئة مما يؤدى الى الإسترخاء والهدوء وتبعث فى النفس حالة من السعادة والبهجة ونوع آخر يعتمد على سماع النغمات الصاخبة التى تسبب تحفيز لجميع خلايا الجسم والعقل مما يزيد من نشاط الفرد بصورة كبيرة .وتلك النوع من المخدرات الرقمية الذى يتسلل للجسم غبر نغمات هذا النوع من الموسيقى يتسبب فى حدوث أضرار بالغة بالفرد المتعاطى لها فيسبب الإستماع لها إلى الشعور برجفة وتشنجات بالجسم ، تؤثر على الحالة النفسية والجسدية للمتعاطي ، وتعمل على إبعاد وعزل المتعاطي عن الحياة الإجتماعية ، وبالتالى تؤدى إلى إنخفاض الطاقة الإنتاجية للفرد بسبب إنعزاله عن الواقع الخارجي ، والإصابة بالإدمان النفسي على مثل هذه الأصوات . ولكن هل من علاج لذلك الإدمان الرقمى الذى أصبح فى متناول الجميع وبشكل مجانى يتم تحميله ويوجد على الهواتف مئات الملفات منه وذلك لصغر حجم سعته التخزينية عليها الحل الاساسى فى علاج ومكافحة تلك الإدمان فى الأهل فعلى الأهل مراقبة الأبناء فيما يسمعونه وملاحظة اى تغيرات عليهم ودمجهم فى العديد من الأنشطة للتخلص من هوس سماع تلك الاغانى والموسيقى وإخضاع المتعاطين او المدمنين لتلك المخدرات الرقمية الى جلسات توعية بمخاطرها واذا فشل كل ذلك هناك المصحات النفسية والإخضاع لجلسات علاجية متخصصة بالإدمان تحت إشراف أطباء إستشاريين متخصصين حتى نكسب شبابنا من إهدار طاقتهم وإفساد عقولهم وترقية ذوقهم فى اختيار ما يسمعونه من نغم وموسيقى فالموسيقى كما تحى النفس وتعمل على إنتعاشها وراحتها قد تدمرها وتهلكها أيضا ولقد قامت بعض الحكومات العربية بحظر وإيقاف تلك المواقع مثل الحكومية اللبنانية التى دعت الى حجب المواقع الالكترونية التي تقوم بتسويق وبيع هذه الموسيقى. وكذلك المملكة العربية السعودية التى حدث فيها أول حالة وفاة جراء تعاطى مثل هذا النوع من المخدرات الرقمية فقامت المملكة العربية السعودية الى رفع مستوى التأهب للحد من وصول هذه المخدرات إلى المجتمع عبر الانترنت . أعان الله الحكومات والأهالى على التصدى لتلك النوع من المخدرات فدائماً يصر الإنسان على صناعة وابتكار مايسبب له الأذى والألم ، ويظن أنه بذلك يقوم بتوفير وسائل الاستمتاع والشعور باللذة بارخص وأسهل ثمن ولكن بالنهاية يكون الثمن صحته ومستقبله ومستقبل وطنه
مشاركة :