وزير الخارجية السعودي يناشد العالم بتفعيل الدبلوماسية الوقائية للحد من النزاعات والصراعات

  • 3/2/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض أول مارس 2020 (شينخوا) ناشد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله اليوم (الأحد) العالم بتفعيل الدبلوماسية الوقائية، والتي تحد من تصعيد النزاعات والصراعات، والدفع بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والسلم الدوليين. وجاء هذا في كلمه القاها اليوم عند افتتاح منتدى الرياض الدولي الإنساني بدورته الثانية، بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي و قيادات المنظمات المحلية والخليجية والعربية والدولية الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الأممية العاملة في الحقل الإنساني والخبراء في هذا المجال. وشكر وزير الخارجية جميع العاملين في مجال العمل الإنساني بشكل عام، والمنظمات الإنسانية بشكل خاص على إسهاماتهم الفاعلة بجهدهم ووقتهم في سبيل التخفيف عن معاناة الملايين من الأشخاص ممن هم في أمس الحاجة لتقديم المساعدة. وقال " إن السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية ترتكز على مبادئ راسخة، حيث تحرص على إرساء الأمن والسلم الدوليين، ودعم الشعوب والمجتمعات المتضررة جراء الكوارث الطبيعية أو النزاعات، وذلك من خلال المبادرات والبرامج التي تقود إلى دعم التنمية المستدامة." وأكد على أن ما تقدمه المملكة العربية السعودية من أعمال إنسانية، مبنية على استراتيجية ثابتة وواضحة، لا تلتفت في تقديمها لأي أغراض سياسية أو أية اعتبارات دينية أو عرقية. وبين المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة حرص المملكة على دعم نمو الاقتصاد العالمي والتنمية المستدامة للمجتمعات، لتكون من أعلى الدول المانحة في العمل الإنساني لعقود من الزمن. وذكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك في كلمة أهمية المنتدى لكونه فرصة للحديث عن التحديات التي يواجهها النظام الإنساني والاتفاق على الطريقة لمواجهة تلك التحديات. وقال لوكوك "إن العالم يواجه اليوم حالة من عدم الاستقرار والاضطراب، بسبب الحروب والاحتباس الحراري، ومن ثم فقد أصبحت الحاجة ماسة للتضامن والتعاون لإحداث التغيير من جراء المعاناة الإنسانية التي نراها اليوم." وذكر لوكوك التحديات التي يواجهها العالم منها ارتفاع وتيرة انتشار الأوبئة فقال: "لم ينته تفشي فيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية حتى الآن، كما أن حالات الحصبة في غضون الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019 زادت بنسبة 700 في المئة مقارنة بالعام السابق، والآن يواجه المجتمع الدولي انتشار مرض فيروس كورونا". وقد شهد المنتدى الذي تم تنظيمه بمشاركة الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها الإنسانية المختلفة توقيع 16 اتفاقية ما بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية و عدة منظمات إنسانية وإغاثية، منها اتفاقية مع نائب المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان ديرجيه وردوما لتقديم خدمات الصحة الإنجابية الطارئة للنساء الحوامل والفتيات في اليمن بقيمة 2 مليون و588 ألف دولار، واتفاقية مع المفوض العام بالإنابة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين كريتسان سوندرز لدعم وتقديم الرعاية الصحية للمحتاجين الفلسطينيين في قطاع غزة بقيمة مليون و500 ألف دولار. يذكر أن عدد المسجلين بلغ 2439 مهتما من 80 دولة، و100 منظمة أممية وحكومية ودولية و11 جامعة.

مشاركة :