"ناسا" تكشف جانبا آخر لـ "كورونا" : خفض ثاني أكسيد الكربون ونقى الأجواء الصينية

  • 3/2/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعد انتشار فيروس كورونا في أكثر من 50 دولة، وتخطي المصابين حاجزالـ80 ألف شخص حول العالم، أظهرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" جانبا إيجابيا لانتشار الفيروس، إذ أكدت أنه تسبب بتنقية الأجواء وخفض ثاني أكسيد الكربون في الصين. غالبا يكون للأمراض الوبائية وانتشارها تأثير سيء وسلبي على البلاد، فإلى جانب الضحايا واستنزاف المقدرات وتراجع السياحة، هناك تأثير كبير على الاقتصاد، كما يحدث حاليا مع انتشار فيروس كورونا الجديد، في الصين والعالم. وقالت الوكالة في تقرير لها أمس، إن بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، المعروف باسم "كوفيد 19"، اضطرت الصين إلى إغلاق عديد من المدن ومنعت الانتقال والحركة لوقف انتشار وتمدد الفيروس القاتل، الذي أودى بحياة أكثر من 2870 حالة وفاة في الصين وحدها. ورغم التداعيات السلبية لانتشار كورونا، فقد كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن جانب إيجابي لانتشار المرض في الصين، حيث قالت إن صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية أظهرت أن الإغلاق الذي تسبب به تفشي فيروس كورونا الجديد أسهم في تراجع حدة التلوث في الصين بصورة كبيرة وانخفاض مستوياته بشكل هائل. وأوضحت صور "ناسا" أن القيود المفروضة على السفر وإغلاق الشركات الصينية أسهم في انخفاض ثاني أكسيد النيتروجين بشكل كبير، حسبما ذكر موقع "سكاي نيوز". ووفقا للعلماء في "ناسا"، فقد كان الحد من تلوث ثاني أكسيد النيتروجين واضحا بالقرب من مدينة ووهان في مقاطعة هوبي، حيث بدأ تفشي الفيروس القاتل، الذي انتشر في أكثر من 58 دولة في العالم. وقالت فاي ليو الباحثة في جودة الهواء في "ناسا"، "هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذا الهبوط الكبير بمعدلات التلوث في مساحة واسعة لحدث معين". وأشارت ليو لتراجع مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في عدة دول خلال فترة الركود الاقتصادي، الذي بدأ عام 2008، إلا أنها ذكرت أن الانخفاض كان تدريجيا ولم يكن بهذه السرعة كما هي الحال مع الصين. وتزامن الانخفاض في ثاني أكسيد النيتروجين مع احتفالات العام القمري الجديد في الصين ومعظم دول آسيا، حيث تغلق الشركات والمصانع من الأسبوع الأخير في كانون الثاني (يناير) إلى أوائل شباط (فبراير) للاحتفال بالحدث، بشكل عام. وقارن الباحثون في "ناسا" مستويات وقيم ثاني أكسيد النيتروجين في عام 2020 مع متوسط الكميات المكتشفة في مثل هذا الوقت في الفترة من 2005 إلى 2019. وأظهرت النتائج أنه في عام 2020، كانت مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في شرق ووسط الصين أقل بكثير مما لوحظ عادة في تلك الفترة الزمنية، وجاءت أقل بنسب تراوح من 10 إلى 30 في المائة.

مشاركة :