بغية الحصول على دعمها في سورية، واصلت نظام أردوغان لليوم الثالث على التوالي أمس (الأحد) ابتزاز أوروبا بفتح حدوده أمام اللاجئين. وبحسب مراقبين فإن أنقرة تساوم العالم فإما الدعم بالمال وتأييدها سياسيا وعسكريا في عدوانها على سورية أو إغراق المنطقة باللاجئين وخلق كارثة إنسانية عالمية.ووصل أمس آلاف المهاجرين الإضافيين إلى الحدود اليونانية التركية، للعبور إلى أوروبا عقب إعلان أنقرة فتح حدود بلادها أمامهم. وعبر المهاجرون القادمون من إسطنبول، وبينهم سوريون وعراقيون وأفغان، حقولاً سيراً على الأقدام خلف بعضهم البعض باتجاه معبر بازاركولي الحدودي (أو معبر كاستانييس من الجانب اليوناني)، وبينهم نساء وأطفال.وقدرت المنظمة الدولية للهجرة عدد المحتشدين عند الحدود اليونانية التركية بنحو 13 ألفاً بحلول مساء (السبت)، مؤكدة أن حافلات من مدن تركية ما زالت تقل أشخاصا متجهين صوب منطقة الحدود. واتهمت اليونان تركيا بمساعدتها المهاجرين على التدفق إلى الحدود، واعتبرت أن محاولات عبور حدودها منظمة. وقال نائب وزير الدفاع «إنهم لا يوقفونهم فحسب، بل أيضا يساعدونهم». وأكد الاتحاد الأوروبي أنه يساند موقف اليونان التي تعهدت بمنع المهاجرين المتدفقين صوبها من الدخول. لكن المهاجرين لم يجدوا أمامهم سوى أسياج ودروب مقفلة، وهو ما يفضح كذب أردوغان الذي لم يقل إن الحدود مقفلة في وجوههم. يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تبتز فيها تركيا الاتحاد الأوروبي بملف اللاجئين، فقد لوح أردوغان مرات عدة في السابق بهذا الملف بغية تقوية موقفه، وجذب دعم أوروبي سواء لموقفه في سورية وعملياته العسكرية وقضية الأكراد، أو لجهة دفع الاتحاد الأوروبي لصب أموال وتعويضات تساعد تركيا على تحمل أعباء النازحين السوريين.< Previous PageNext Page >
مشاركة :