عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الولايات المتحدة مقايضة من نوع خاص، حيث عرض الإفراج على قس أمريكي مسجون في بلاده، مقابل أن تسلمه غريمه رجل الدين فتح الله جولن. ودعا الرئيس التركي الولايات المتحدة، مساء أمس السبت، إلى تسليم جولن، والذي تُلقي أنقرة باللائمة عليه في انقلاب فاشل عام 2016، إذا أرادت واشنطن إطلاق سراح قس مسيحي أمريكي مسجون في تركيا. وقال أردوغان -في تصريحات لمحطة (إن تي في) التلفزيونية الخاصة: "إذا كنتم تريدون (أندرو) برونسون منا، فانظروا إلى الخطوات التي تم اتخاذها". مضيفًا أنه يتوقع "المعاملة بالمثل" من الولايات المتحدة في ما يتعلق بمطالبهم بحرية القس أندرو برونسون. يُذكر أن برونسون اعتقل في تركيا عام 2016 ويحاكم لصلاته المزعومة بجماعات إرهابية؛ حيث يسعى الادعاء العامّ لاستصدار حكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 35 عامًا. وقال أردوغان: "ألا يمكنك تسليم هذا الرجل، في إشارة إلى جولن، بناءً على صفقة تبادل الأسرى؟". مضيفًا: "إذا لم يكن هناك مثل هذا التبادل، فأنا آسف". مشيرا إلى أن الطلب الأمريكي "غير قانوني". وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء، إن برونسون "يتعرض للاضطهاد"، ويجب أن يسمح له بالعودة إلى بلاده بعد فترة وجيزة من صدور حكم المحكمة بإبقاء القس في السجن مع استمرار محاكمته. ودعا نائب رئيس الولايات المتحدة مايك بنس -بشكل منفصل- إلى إطلاق سراحه يوم الأربعاء. ومن المقرر استئناف محاكمة برونسون في السابع من مايو المقبل. ووقّع 66 عضوًا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على رسالة، صدرت في 20 إبريل، تدعو أنقرة إلى إطلاق سراح برونسون. وتنتظر تركيا أيضًا من اليونان تسليم جنود يشتبه في تورطهم في الانقلاب، قبل أن تتمكن أنقرة من إطلاق سراح جنديين يونانيين كانا قد اعتقلا بعد عبورهما للحدود في مارس، حسبما قال أردوغان بشكل منفصل يوم الثلاثاء. ويواجه الجنديان اليونانيان اتهامات بالتجسس.
مشاركة :