بيساو – قنا : أعلن الرئيس المؤقت لغينيا بيساو سيبريانو غاساما، اليوم، استقالته من منصبه بعد أقل من 48 ساعة من تعيينه من قبل أعضاء في الجمعية الوطنية البرلمان، مؤكدا تلقيه تهديدات بالتصفية الجسدية. وقال كيبريانو، في تصريحات، إنه "على ضوء التهديدات بالقتل التي وجهت لي ولحراسي الشخصيين، قررت التخلي عن منصب الرئيس المؤقت الذي عينت به، حقنا للدم في غينيا بيساو"، مضيفا أنه بات يخشى على سلامته الجسدية وسلامة عائلته. وأكد القيادي بالحزب الحاكم في عهد الرئيس السابق جوزي ماريو، أنه لا يزال يحتفظ بمنصبه كرئيس للجمعية الوطنية. وتشهد غينيا بيساو أزمة سياسية منذ الاعلان عن نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في البلاد يوم 29 ديسمبر الماضي، وازدادت حدة الأزمة عقب أداء الرئيس المنتخب عمارو سيسوكو إمبالو، المعلن رسميا فائزا في الانتخابات، اليمين الدستورية يوم /الخميس/ الماضي، إلا أن رفض ما مجموعة 52 نائبا في البرلمان /ينتمون للحزب الحاكم في عهد الرئيس السابق ذات أغلبية المقاعد في الجمعية الوطنية/ الاعتراف بنتائج الانتخابات و بإمبالو رئيسا، قائلين أنه " غير شرعي"، عطل العملية السياسية في البلاد. وتطورت الأحداث بعد ذلك، حيث أقدم النواب الـ 52 على تعيين رئيس البرلمان سيبريانو غاساما "رئيسا مؤقتا"، رافضين الاعتراف بفوز إمبالو بذريعة أن الانتخابات شابها التزوير رغم تأكيد فوزه من طرف اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والمحكمة الدستورية في البلاد. وكان الرئيس المنتخب إمبالو قد كلف عسكريين بمهمة حماية مقر البرلمان والوزارات تحسبا لأي طارئ، معلنا أن سيبريانو غاساما "قد لجأ إلى مقر بعثة الأمم المتحدة في العاصمة بيساو". كما باشر عمارو سيسوكو إمبالو مهامه رسميا يوم /الخميس/ الماضي، وقام أول أمس /السبت/ بإقالة رئيس الوزراء أريستيد غوميز، وتعيين نونو غوميز نابيام الموالي له، خلفا له.
مشاركة :