أعلن الرئيس المؤقت لغينيا بيساو، سيبريانو كاساما، الاثنين، استقالته من منصبه إثر تعرضه "للتهديدات بالقتل"، بعد يوم واحد على توليه المنصب.وأكد كاساما في تصريحات صحفية، أن حياته في خطر، وقال "في ضوء التهديدات بالقتل التي واجهتها، قررت التخلي عن منصب الرئيس المؤقت الذي عينت فيه، حقناً للدماء في البلاد". ولم يفصح عن الجهة التي هدّدته بالقتل.وكان كاساما رئيساً للبرلمان، حتى اختاره النواب، قبل أيام، رئيساً للبلاد بعد الانتخابات المتنازع على نتائجها والتي جرت في ديسمبر/ كانون الأول، وأعلنت بعدها اللجنة الانتخابية الوطنية فوز الجنرال السابق في الجيش أومارو سيسوكو إمبالو بنسبة 54%، مقابل 46% من الأصوات حازها منافسه دومينيجوز سايموس بيريرا. وبالفعل، تسلم إمبالو السلطة، مؤدياً اليمين الدستورية في حفل بأحد فنادق العاصمة بيساو في 28 فبراير/شباط الماضي. لكن حزب PAIGC التابع لمنافسه بيريرا، الذي قاد غينيا بيساو إلى الاستقلال، وكان الحزب الوحيد في البلاد حتى العام 1990، رفض تنصيب إمبالو، مشككاً في نزاهة الانتخابات. ثم استخدم أغلبيته البرلمانية لتنصيب كاساما رئيساً مؤقتاً، حتى تصدر المحكمة العليا حكماً نهائياً بإلغاء فوز إمبالو.تجدر الإشارة إلى أن غينيا بيساو ـ المستعمرة البرتغالية السابقة ـ شهدت 9 انقلابات، أو محاولات انقلاب منذ 1980.
مشاركة :