أبوظبي: عدنان نجم أفاد محمد البكري نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي«إياتا» بأن قطاع الطيران سيتكبد خسائر تصل إلى 30 مليار دولار في حال واصل «كورونا» انتشاره بنفس طريقة ومدة انتشار عدوى السارس التي حدثت في 2003، حيث تكبد القطاع خسائر بنفس القيمة حينها.وقال البكري خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام أمس، إن التأثير السلبي للفيروس على قطاع الطيران بدأ من الصين نفسها، وانتقل هذا التأثير إلى الدول الآسيوية القريبة مثل كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة ومنها إلى إيران وإيطاليا وبقية دول العالم. وأعرب عن اعتقاده بأن يتأثر قطاع الطيران بشكل كبير جراء إلغاء وتأجيل الرحلات الجوية من وإلى الدول المصابة بكثرة جراء هذا الفيروس، مشدداً على أهمية أن تتدخل الحكومات بشكل مباشر للحد من التأثير السلبي لفيروس كورونا على قطاع الطيران. انخفاض الإيرادات أوضح البكري أن شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تكبدت خسائر تفوق 100 مليون دولار حتى الآن بسبب تفشي فيروس كورونا، مؤكداً ضرورة أن تساعد الحكومات الناقلات خلال هذه الفترة. وأشار إلى أن شركات النقل الإقليمية ستشهد انخفاضا في إيراداتها بنسبة 3%، موضحاً أن هذا الرقم مرشح للارتفاع 50% في حالة استمرار تفشي المرض وتوسيع قيود السفر.وقال البكري: «يواصل انتشار فيروس كورونا تأثيره في قطاع الطيران خاصة بعد اكتشاف حالات جديدة في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، ومع مواصلة ظهور حالات جديدة خارج الصين أكثر من داخلها، تأثرت حركة النقل الجوي من حيث أعداد المسافرين وإيرادات شركات الطيران فضلاً عن احتمالات ظهرت من بعدها تبعيات سلبية على القطاع بشكل عام». إحصاءات أضاف البكري: «بحسب الإحصاءات الصادرة في تاريخ 27 فبراير 2020، وصل عدد الدول التي انتشر فيها الفيروس إلى 90 دولة، من بينها الصين، إيطاليا، إيران، اليابان، سنغافورة، كوريا الجنوبية، حيث تشكل هذه الدول نسبة 25% من إجمالي عدد المسافرين العالميين، وبإيرادات تتعدى 20% على المستوى العالمي، وعندما نلقي نظرة أوسع على المناطق المتأثرة لتقييم أعداد الركاب والعائدات المهددة للخطر، تشكل الدول التي بها حالات مؤكدة حوالي 83٪ من إجمالي أعداد الركاب والإيرادات العالمية. كما ركز التقييم المبدئي الذي صدر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» عن أثر فيروس كورونا في شركات الطيران في منطقة المحيط الآسيوي وغيرها من المناطق القريبة منه، ولا تزال آثار سرعة انتشار الفيروس عالمياً في مراحلها الأولى وسيقوم الاتحاد بإجراء تقييم لاحق في الوقت القريب، يتضمن معلومات عن الحجوزات التي من المتوقع أن تشهد انخفاضاً حاداً خاصة في منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا».
مشاركة :