الفصائل الفلسطينية متوافقة على أن مصالح شعبنا تقتضي الاستمرار بالعمل وفق تفاهمات التهدئة- علاقتنا مع السعودية تاريخية لكن هناك تغير في موقف قيادة السعودية من هذه العلاقة كشف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، مساء الإثنين، أن حركته عرضت على روسيا أربعة خيارات لتحقيق المصالحة الفلسطينية.جاء ذلك في حوار مع قناة "RT" الروسية، ووزع المكتب الإعلامي لرئيس حركة "حماس" نصه على وسائل الإعلام.وقال هنية، إن "حماس عرضت خلال لقائها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، 4 خيارات لتحقيق المصالحة الفلسطينية".وأضاف: "الخيار الأول هو إجراء الانتخابات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما يتمثل الخيار الثاني بعقد اجتماع وطني خارج الضفة ليتسنى لجميع الفصائل المشاركة فيه".وأشار إلى أن الخيار الثالث كان عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، فيما تمثل الخيار الرابع بتشكيل حكومة وحدة وطنية بالاتفاق مع كافة الفصائل.وأكد هنية أن لافروف رحب بمقترحات حركة "حماس" لتحقيق الوحدة الفلسطينية، وشدد على ضرورة توحيد الفلسطينيين في ظل الظروف السياسية الحالية.وتشهد الساحة الفلسطينية حالة من الانقسام منذ يونيو/ حزيران 2007، عقب سيطرة حركة حماس على غزة، في حين تدير حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في تحقيق الوحدة.** سلاح المقاومة والعلاقة مع مصرمن ناحية أخرى، ذكر هنية أن اللقاء مع وزير الخارجية الروسي "لم يتطرق مطلقا لموضوع سلاح المقاومة الفلسطينية". وقال: "على العكس روسيا لديها حضور تاريخي مع الثورة الفلسطينية، ولذلك لا يمكن أن تتبنى أي حديث يتعلق بسلاح المقاومة". وعن علاقة حركة "حماس" مع مصر، وصف هنية العلاقة بأنها "ممتازة، ولها أهمية"، مشيرا أن اللقاءات مع مصر مستمرة ومتبادلة. وأوضح أن "معبر رفح البري يعمل بشكل يومي منذ عامين، وهناك تبادل تجاري بين مصر وغزة ساهم في تحسين الوضع المالي للوزارات في القطاع". ** تفاهمات التهدئةوفيما يتعلق بتفاهمات التهدئة مع إسرائيل ذكر هنية، أن تل أبيب " تبادر باختراق وقف إطلاق النار، ودور المقاومة الرد على هذه الاختراقات".وقال إن "الفصائل الفلسطينية متوافقة وطنيا على أن المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني تقتضي الاستمرار بالعمل وفق التفاهمات، لكن الاحتلال غير ملتزم وغير جاد بتنفيذ الاستحقاقات المترتبة عليها".وتوصلت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، نهاية 2018، عبر وسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة، إلى تفاهمات تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع، مقابل التهدئة ووقف الاحتجاجات الفلسطينية قرب الحدود.لكن الحكومة الإسرائيلية، بحسب الفلسطينيين، لم تلتزم بشروط التهدئة، ولم تخفف الحصار عن القطاع.** العلاقة مع دول الخليجوحول علاقة حركته بدول الخليج العربي، قال هنية: "العلاقة مع دول الخليج تاريخية، وقوية ومتينة، القضية الفلسطينية والقدس هي في وجدان كل عربي ومسلم، وخاصة أشقاءنا في الخليج العربي". وأوضح أن حركته لديها "علاقات ممتازة مع قطر والكويت". وأضاف: "علاقتنا مع السعودية كذلك تاريخية، ونسعى لاستعادتها، لكن هناك تغير في موقف قيادة السعودية من هذه العلاقة، وجرى اعتقال لبعض الفلسطينيين لتقديمهم مساعدات إنسانية لشعبنا، ونبذل جهودا للإفراج عنهم".وتابع: "نتبنى سياسية الانفتاح على كل الدول العربية والإسلامية، والعلاقة مع إيران استراتيجية وقوية، وليست على حساب أي دولة من الدول العربية".وفي وقت سابق الإثنين، التقى وفد من قيادات حركة "حماس" برئاسة هنية، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة موسكو، لبحث عدة ملفات فلسطينية.وكان وفد الحركة قد وصل، الأحد، إلى موسكو في زيارة رسمية غير معلنة المدة.وتقيم روسيا علاقات مع عدد من الفصائل الفلسطينية بينها حركة "حماس"، و"الجهاد الإسلامي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :