هنية: حماس تتطلع إلى دور سعودي لتحقيق المصالحة الفلسطينية

  • 5/2/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن إسماعيل هنية، نائب رئيس حركة حماس، أن حركته تتطلع إلى دور سعودي لتحقيق المصالحة الفلسطينية المتعثرة. وقال هنية خلال خطبة صلاة الجمعة بمسجد الحي السعودي برفح، جنوب قطاع غزة: «إننا نتطلع إلى دور سعودي وعربي للعمل على تحقيق المصالحة قولا وفعلا.. ونؤكد للسعودية التزامنا بكل ما وقعنا عليه، ونحن معنيون قولا وعملا لتحقيق المصالحة». وكانت حركتا فتح وحماس قد وقعتا اتفاق مصالحة وتشكيل حكومة وحدة في مكة المكرمة في يناير (كانون الثاني) عام 2007 لكنه لم يصمد، حيث وقعت مواجهات دامية بين الحركتين أسفرت عن سيطرة حماس على قطاع غزة. وأوضح هنية أنه بعد مرور نحو عام على تكريس المصالحة بين الحركتين والذي تم بموجبه تشكيل حكومة التوافق، فإن الأخيرة «لم تخط خطوة واحدة ذات مغزى، ولم تقم بشيء، ولم توحد المؤسسات، ولم تعترف بالموظفين» التابعين لحكومة حماس السابقة في القطاع. وكانت حكومة التوافق الفلسطينية قد طالبت الثلاثاء الماضي حركة حماس بتمكينها من العمل في قطاع غزة، وذلك بعد مرور أسبوع على مغادرة وفد حكومة التوافق للقطاع بشكل مفاجئ. واندلع الخلاف الأسبوع الماضي بين الطرفين عندما أعلن 30 موظفا كبيرا وثمانية وزراء «فشل» مهمتهم في غزة، وعادوا إلى الضفة الغربية. وتطالب حماس حكومة التوافق بدفع رواتب موظفيها، الذين يصل عددهم إلى نحو 40 ألف موظف مدني وعسكري. من جهة أخرى، شدد هنية على أن حماس «لم ولن تتدخل في شؤون أحد خاصة مصر، وهي لا تعبث بالأمن المصري، ولن نسمح لأحد بذلك، وليس لنا دور عسكري أو أمني في سيناء»، مضيفا أن حركته تتخذ «إجراءات أمنية مشددة» لحماية الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وأن قوات إضافية تنتشر على الحدود مع مصر لضبطها لأقصى درجة، و«عدم السماح لأحد بالإضرار بأمننا أو أمن مصر.. وهذه الإجراءات لا تتخذ فقط على صعيد قوات الأمن الوطني، بل كذلك كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، التي تقدم دعما لوجيستيا لحفظ أمن الحدود وتضبط الواقع الأمني المشترك». وذكر هنية أن الإجراءات الأمنية المتخذة «تأتي من منطلق التزاماتنا وسياساتنا وفهمنا أن صراعنا ليس مع أحد من أشقائنا العرب والمسلمين، بل هو صراع مع الاحتلال الإسرائيلي». كما جدد هنية التأكيد على عدم تدخل حماس في الشأن المصري أو العربي الداخلي قائلا: «نحن في حماس حركة مقاومة فلسطينية نقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب المصري، كحال كل شعوب الأمتين العربية والإسلامية»، وأضاف موضحا «نحن نحترم خيارات الشعب الفلسطيني، وعلى رأس هذا الخيار المقاومة، ونتطلع إلى حماية الأمتين العربية والإسلامية, باعتبار أن قوة الفلسطينيين هي قوة للعرب والمسلمين، ولم تكن يوما موجهة لأحد من أبناء أمتنا بل موجهة فقط لعدونا الذي يحتل أرضنا». وتشهد العلاقة بين مصر وحماس منذ يوليو (تموز) 2013، توترا شديدا، وخصوصا بعدما صنف القضاء المصري في فبراير (شباط) الماضي حركة حماس «منظمة إرهابية».

مشاركة :