أردوجان يهدد بإرسال «ملايين» المهاجرين إلى أوروبا

  • 3/3/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - (أ ف ب) حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوجان أمس الإثنين من أن «ملايين» المهاجرين واللاجئين سيتوجّهون إلى أوروبا، في تكثيف لضغوطه على الدول الغربية للحصول على مزيد من المساعدات في النزاع السوري. كما أعرب أردوجان عن أمله في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في سوريا عند لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق من الأسبوع عقب القتال العنيف في محافظة إدلب، آخر معاقل المقاتلين. وحذر من أن على أوروبا تحمل حصتها من أزمة اللاجئين التي تسبب بها العنف في المنطقة. وقال «بعدما فتحنا أبوابنا، تلقينا العديد من الاتصالات الهاتفية، قالوا لنا «أغلقوا الأبواب». لكنني قلت لهم «لقد تم الأمر، انتهى. الأبواب مفتوحة. وعليكم الآن أن تتحملوا نصيبكم من العبء». واحتشد آلاف المهاجرين واللاجئين ومن بينهم أفغان وسوريون وعراقيون، على الحدود التركية مع اليونان بعد أن أعلن أردوجان الجمعة أن تركيا لن تمنعهم من التوجه إلى الاتحاد الأوروبي. وزعم أن الأعداد أكبر من ذلك بكثير، وقال إنها تصل إلى «مئات الآلاف». وأضاف «سيتزايد العدد. قريبا هذا العدد سيصل إلى الملايين». واندلعت اشتباكات عندما منعت الشرطة اليونانية دخول الآلاف عبر الحدود في عطلة نهاية الأسبوع، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المهاجرين الذين ردوا بإلقاء الحجارة. وفي محاولة يائسة سعى العديد من المهاجرين إلى السير في طرق بديلة، وقالت شرطة الموانئ اليونانية إن صبيا توفي عندما انقلب قارب مكتظ قبالة ساحل جزيرة ليسبوس. وأعلنت أثينا تعزيز دورياتها البرية والبحرية وتعليق طلبات اللجوء التي تقدم بها الأشخاص الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني. وتستقبل تركيا على أراضيها أكثر من 4 ملايين مهاجر ولاجئ، غالبيتهم من السوريين، إلا أنها أبرمت اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي في 2016 لمنعهم من التوجه إلى أوروبا مقابل الحصول على مليارات اليورو من المساعدات. ومن المقرر أن يزور كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي الحدود اليونانية الثلاثاء وسط مخاوف من تكرار تدفق اللاجئين إلى أوروبا في 2015. تأتي مسألة اللاجئين في الوقت الذي تشن فيه تركيا عملية عسكرية في إدلب شمال غرب سوريا، بعد أسابيع من تصاعد التوترات مع النظام السوري الذي شن هجوما مدمرا بدعم جوي روسي، لاستعادة المحافظة.

مشاركة :