10 مليارات دولار تنزح من الأسواق الناشئة

  • 3/3/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت بيانات أولية لمعهد التمويل الدولي الاثنين أن مديري المحافظ سحبوا 9.7 مليار دولار من أسهم الأسواق الناشئة في فبراير (شباط) الماضي في ظل مخاوف من انتشار فيروس كورونا، أوقدت شرارة عمليات بيع في الأصول عالية المخاطر. وكشفت المؤسسة أن الخسائر التي تجلت في آسيا وأميركا اللاتينية في فبراير، وصلت بإجمالي التدفقات الخارجة من أسواق الأسهم والسندات في الاقتصادات النامية إلى 11.9 مليار دولار منذ بداية العام، مقارنة بتدفقات داخلة 35.7 مليار دولار للفترة نفسها من 2019. وخسرت أسواق الأسهم الآسيوية 4.5 مليار دولار، بينما خسرت صناديق أميركا اللاتينية 3.8 مليار دولار في فبراير. وأضاف المعهد أنه في الوقت نفسه جذبت ديون الأسواق الناشئة 13.2 مليار دولار في فبراير لتصل تدفقاتها من بداية العام إلى 44.8 مليار دولار، مقارنة مع 50.7 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. وجمعت صناديق الدين الآسيوية 5.1 مليار دولار في فبراير، بينما استقطبت صناديق سندات أميركا اللاتينية 4.3 مليار دولار. وخلال الأسبوع الماضي، هوى مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة بأكثر من 7.4 في المائة، في أكبر انخفاض أسبوعي له منذ سبتمبر (أيلول) 2011، لتتجاوز خسائر الشركات الكبرى في دول هذه الأسواق 600 مليار دولار من قيمتها السوقية، بسبب مخاوف المستثمرين من تفاقم فيروس كورونا. وتصدرت روسيا خسائر الأسواق الناشئة مع هبوط الروبل بأكبر انخفاض أسبوعي مقارنة بأي عملة في العالم، إلى مستويات لم يشهدها منذ العقوبات الأميركية على حكومة موسكو في أغسطس (آب) 2018، ومنذ انهيار أسعار البترول إلى حوالي 27 دولاراً للبرميل بداية 2016. وتراجع مؤشر بورصة إسطنبول بحوالي 4 في المائة في أكبر انخفاض يومي منذ سبع سنوات، بسبب التوترات السياسية بين موسكو وأنقرة بعد الهجوم على قوات تركية، ومصرع 23 عسكرياً في سوريا، بينما انخفض مؤشر بورصة الهند 7 في المائة مع انتشار المخاوف من كورونا في دول آسيا. ومن جهة أخرى، سجل مؤشر بورصة بيروت أكبر خسارة بين بورصات الأسواق النامية بسبب هيكلة ديون لبنان وأزمتها المالية، واحتلت بورصة بوينس أيرس الأرجنتينية ثالث أسوأ بورصة بين الأسواق الناشئة. بينما لم تحقق أي بورصة في أميركا اللاتينية مكاسب مع نهاية الأسبوع، بعد ظهور أول حالات الإصابة بفيروس كورونا في البرازيل والمكسيك، ما سيؤدى إلى تفاقم الاقتصاد المتعثر في كل منهما، وانخفاض مؤشر بورصة البرازيل 10 في المائة في الثلاث جلسات الأخيرة، وهبط البيزو المكسيكي لأدنى مستوى منذ العام الماضي.

مشاركة :