نصف الشواطئ الرملية في العالم مهددة بالزوال بحلول 2100

  • 3/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة «نيتشر كلايمت تشاينج»، أن التغير المناخي، وارتفاع مستوى المحيطات قد يؤديان إلى زوال نصف الشواطئ الرملية في العالم بحلول عام 2100. وحتى في حال نجحت البشرية في الحد بصورة كبيرة من انبعاثات غازات الدفيئة المسببة للاحترار المناخي، فسوف يواجه أكثر من ثلث السواحل الرملية تهديداً بالزوال.وأشار ميخاليس فوسدوكاس، المشرف على الدراسة، والباحث في المركز البحثي المشترك التابع للمفوضية الأوروبية، إلى أن تبعات زوال هذه الشواطئ لن تقتصر على الأنشطة السياحية. وقال «أبعد من السياحة، تقدم الشواطئ الرملية آلية الحماية الأولى في أحيان كثيرة ضد العواصف، والفيضانات. ومن دونها ستكون آثار الأحداث المناخية أقوى تأثيراً على الأرجح». وأضاف «علينا الاستعداد لهذا الوضع».وتحتل الشواطئ الرملية أكثر من ثلث السواحل على مستوى العالم، وتقع في مناطق مكتظة بالسكان. غير أنها تواجه تهديداً جراء ظاهرة التعرية الناجمة عن الإنشاءات الجديدة، وارتفاع مستوى مياه البحار، والعواصف، ما يشكل خطراً على البنى التحتية، وأرواح البشر.وبحسب الدراسة، ستكون أستراليا أكثر البلدان تضرراً، إذ سيزول ما يقرب من 15 ألف كيلومتر من شواطئها الرملية خلال ثمانية عقود، تليها كندا، وتشيلي، والولايات المتحدة.كما تضم قائمة البلدان الأكثر تضرراً، كلاً من المكسيك، والصين، وروسيا، والأرجنتين، والهند، والبرازيل.وانطلق العلماء من سيناريوهين، أولهما، ويعد «الأسوأ»، يقضي باستمرار انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة على وتيرتها الحالية، فيما يكون احترار المناخ في السيناريو الثاني محصوراً في ثلاث درجات مئوية، وهو مستوى مرتفع أيضاً.وسيفضي السيناريو الأسوأ إلى زوال 49,5 % من الشواطئ الرملية، أي ما يقرب من 132 ألف كيلومتر من السواحل. وفي الحالة الثانية، سيطال هذا المصير ثلث الشواطئ، أي نحو 95 ألف كيلومتر.

مشاركة :