رفض الكرملين اليوم (الثلاثاء) اتهامات من الأمم المتحدة لروسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا العام الماضي قائلا إن محققي الأمم المتحدة ليسوا في وضع يسمح لهم بمعرفة ما يحدث على الأرض هناك. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين «نرفض بشدة هذه الاتهامات، من الواضح أن لجنة واحدة لا يمكن أن يكون لديها معلومات يعول عليها بشأن ما يحدث على الأرض»، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وخلص تقرير لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى أن روسيا، نفذت ضربات جوية استهدفت سوقا شعبية ومخيما للنازحين مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين في يوليو (تموز) وأغسطس (آب). وأطلق الكرملين إشارات وصفت بأنها تحذيرية إلى أنقرة، بالتزامن مع تنشيط الاتصالات لعقد قمة حاسمة تجمع الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان (الخميس) المقبل في موسكو. وعكست التعليقات الرسمية الروسية على تطورات الوضع في إدلب تصاعد درجة الاستياء لدى موسكو بسبب مجريات العمليات العسكرية والتصريحات التي صدرت عن القيادة التركية خلال اليومين الأخيرين، وهو ما برز خلال تشديد الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف، أمس، على دعم الكرملين الكامل لـ«مواصلة العمليات ضد الإرهاب في سوريا»، في إشارة إلى تأكيد موسكو تأييدها التحركات التي يقوم بها الجيش السوري في منطقة شمالي غرب البلاد. إلى نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين قوله إن الرئيس بوتين بحث الوضع في منطقة إدلب السورية خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وأضاف الكرملين أن بوتين وميركل عبرا عن أملهما في أن يكون اجتماع بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في موسكو يوم الخميس حاسما.
مشاركة :