موسكو ترفض اتهامات أممية بارتكاب جرائم حرب في سوريا

  • 3/4/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رفض الكرملين أمس، اتهامات من الأمم المتحدة لروسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا العام الماضي قائلاً إن محققي الأمم المتحدة ليسوا في وضع يسمح لهم بمعرفة ما يحدث على الأرض هناك. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين «نرفض بشدة هذه الاتهامات، من الواضح أن لجنة واحدة لا يمكن أن يكون لديها معلومات يعول عليها بشأن ما يحدث على الأرض». بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي في هلسنكي إن بلده لن يكف عن محاربة الإرهاب في منطقة إدلب من أجل حل أزمة الهجرة في أوروبا. وقال لافروف إن روسيا تتفهم قلق الاتحاد الأوروبي حيال وضع اللاجئين في إدلب لكنها ستواصل حربها هناك. من جانبها، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإقامة مناطق آمنة في شمال سوريا، حيث تواجه تركيا مع روسيا أزمة آخذة في التفاقم. وانتقدت ميركل كذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرفضه المشاركة في اجتماع رباعي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهدف خفض التصعيد في سوريا. وفي وقت سابق، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين قوله إن بوتين بحث الوضع في منطقة إدلب السورية خلال اتصال هاتفي مع ميركل. إلى ذلك، أعلنت المعارضة السورية مقتل 12 مدنياً وإصابة أكثر من 25 آخرين، جراء غارات حربية روسية امس على مدينة إدلب. وقال القائد العسكري في الجيش السوري الحر، العميد فاتح حسون، لوكالة الأنباء الألمانية :«أطلق الطيران الروسي أربعة صواريخ استهدفت شارع الـ 30 ومنطقة فندق الكارلتون سقط خلالها 12 شخصا وأصيب أكثر من 25 آخرين جميعهم من المدنيين». وأشار حسون إلى أن القصف أسفر عن تدمير ثلاثة مبانٍ وعدد من الآليات. وأسقط الجيش التركي أمس طائرة حربية سورية، هي الثالثة منذ الأحد، في محافظة إدلب حيث أطلقت أنقرة هجوماً ضد قوات النظام السوري، وفق ما أعلنت دمشق وأنقرة، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل الطيار. وأفاد الإعلام الرسمي السوري في وقت لاحق عن إسقاط الجيش لطائرة مسيرة تركية في إدلب. وقتل تسعة مدنيين بينهم خمسة أطفال في قصف استهدف مدينة إدلب، بحسب المرصد. وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري سوري «في تمام الساعة 11,03 من صباح الثلاثاء وأثناء تنفيذ إحدى طائراتنا الحربية مهمة في جنوب إدلب ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة تعرضت لإصابة بصاروخ أطلقه طيران قوات النظام التركي، ما أدى لسقوطها». وسقطت الطائرة في منطقة تقع شمال غرب معرة النعمان، وهي تحت سيطرة القوات الحكومية. ولم يتطرق المصدر العسكري إلى مصير قائد الطائرة، فيما أكد المرصد السوري مقتله، بعدما قفز بالمظلة في منطقة دير سنبل التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة. وفي وقت لاحق، أفادت وكالة سانا عن إسقاط الجيش السوري لطائرة مسيرة تركية في منطقة سراقب جنوب إدلب. وأفاد المرصد بسقوط قتلى وجرحى من الجيش السوري جراء قصف طائرات مسيرة تركية، استهدف رتلاً عسكرياً في منطقة معرة النعمان، جنوبي محافظة إدلب. وقال المرصد، إن الضربات التركية الجوية والبرية تسببت في مقتل 119 عنصراً من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية، بالإضافة لمقتل 20 من القوات الحليفة للنظام السوري من جنسيات أجنبية، بينهم 10 من حزب الله، وأربعة إيرانيين، منذ 27 من فبراير الماضي وحتى الآن. وبحسب المرصد، يتواصل القصف التركي المكثف على مواقع الجيش السوري والمسلحين الموالين لها في مدينة سراقب وقرى بريفها، مشيرا إلى تواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محور آفس شمال غرب مدينة سراقب. واشنطن مستعدة لتزويد تركيا بالذخيرة قال المبعوث الأميركي الخاص بسوريا جيمس جيفري أمس، إن الولايات المتحدة مستعدة لتزويد تركيا بالذخيرة والمساعدات الإنسانية في منطقة إدلب السورية. وأضاف جيفري للصحفيين «تركيا شريك بحلف شمال الأطلسي». معظم الجيش يستخدم عتاداً أميركياً. سنعمل على التأكد من أن العتاد جاهز ويمكن استخدامه». وعلى نحو منفصل، قال السفير الأميركي لدى تركيا ديفيد ساترفيلد في المؤتمر الصحفي إن واشنطن تبحث طلب أنقرة للحصول على دفاعات جوية.

مشاركة :