أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - تحرص كل الحرص أن يكون الأمن هو الميزان الذي تستقيم به الأمور، وتسعى دائماً لتطوير تمكين مختلف القطاعات الأمنية، سواءً عبر تأهيل وتطوير الكوادر البشرية، أو تطوير وتعزيز القدرات التقنية.وقال سموه لدى استضافته في مجلس الاثنينية الأسبوعي منسوبي الدوريات الأمنية بالمنطقة الشرقية، يتقدمهم مدير شرطة المنطقة اللواء عبدالله بن محمد القريش، ومدير إدارة الدوريات الأمنية بالمنطقة العميد نايف بن مناور العتيبي، "لقد عملت دولتنا - أيدها الله - على جعل الأمن أولاً ضمن سلم أولوياتها، وذلك إيماناً منها بما للأمن من أهمية في الحفاظ على المكتسبات والأرواح والممتلكات، فإذا فقد الإنسان أمنه فقد العيش الكريم والحياة الآمنة، وإننا نشاهد في كثير من دول العالم التي يحدث فيها انفلات أمني "ومع كل أسف"، تؤول الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، وتضيع حقوق ومكتسبات الأفراد والمجتمع، ولذلك أولت المملكة الأمن الحرص والاهتمام، من خلال تطوير العاملين، وتطوير القدرات التقنية".وأضاف سموه "ما ننعم به بفضل الله من أمنٍ ورخاء، هو حصيلة إخلاص ضيوفنا في مجلس الاثنينية اليوم وزملائهم من بقية القطاعات، فهم العيون الساهرة التي لا تنام، وهم الدروع الحصينة التي لا تتردد، وواجبنا تجاه رجال الأمن أن نشعرهم بالتقدير والاهتمام، وأن نكون عوناً لهم في حفظ الأمن وتطبيق النظام، وواجبهم تجاهنا أن يلتزموا بالعدل، وأن يكونوا مثالاً يحتذى به في كل تصرفاتهم، سواءً كانوا في أعمالهم في الميدان، أو في حياتهم الشخصية".وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن المواطن السعودي أثبت على الدوام مقولة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - حينما قال (المواطن رجل الأمن الأول)، وما شاهدناه من أرقام وبلاغات، يؤكد دور المواطن المساند للجهات الأمنية في حفظ الأمن وحماية المقدرات، ودور المواطن أن يبلغ الجهات الأمنية، وأن لا يودي بنفسه للتهلكة.واستطرد سموه قائلا "نقدر عالياً تعرض رجال الدوريات الأمنية للكثير من المواقف الحرجة، والمواقف المؤلمة، وإنني أوصيكم بالصبر على الأذى واحتساب الأجر عند الله، فنحن نعلم أن كثير من ظروف عملكم هي ظروف غير عادية، مع أشخاص انحرفوا عن جادة الصواب، فباتوا خطراً ليس على أنفسهم وحسب، بل على المجتمع وعليكم، ونعلم أيضاً أنكم تحملون أرواحكم في أكفكم، وهي أرواحٌ غاليةٌ علينا جميعاً، لذلك حافظوا على التدريب المستمر والتطوير، والامتثال للأوامر والتعليمات، وتأكدوا أن جميع المواطنين والمقيمين يتألمون في حال أصابكم أي مكروه - لاقدر الله - ونحن معكم نلهج بالدعاء لكم بالتوفيق والإعانة".واختتم سموه كلمته بالتذكير بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (عينان لا تمسهما النار .. وذكر منها : وعينٌ باتت تحرس في سبيل الله).فيما ألقى مدير إدارة دوريات الأمن بالمنطقة الشرقية العميد نايف العتيبي، كلمةً تحدث فيها عن جهود دوريات الأمن، ومهامها، وتحدث مدير العلاقات العامة والإعلام المقدم طارق بن وسمي الكليب عن أرقام ومنجزات للدوريات الأمنية خلال عام، مستعرضاً عدداً من أعمالها الميدانية.وشهد اللقاء مداخلتين من مدير عام فرع هيئة المواصفات والمقاييس والجودة بالمنطقة الشرقية المهندس أحمد العبثاني، ومن مدير جمعية الذوق العام بالمنطقة الشرقية بدر الزياني.حضر اللقاء صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية، وفضيلة رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد الرقيب، ووكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال، وعدد من أهالي المنطقة .
مشاركة :