الأمير سعود بن نايف للإعلاميين : لا بد أن يكون هناك ميثاق شرف تضعونه أنتم

  • 2/13/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة وصف : أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أن ما يصنعه الإعلام على المستويين الإقليمي والدولي، لا يخفى علينا رحى أحداثه، التي قد ينبع منها الخطر الأكبر عند من لا يقدّر للكلمة أمانتها، في تقديم خطابات إعلامية ترتكز على المغالطات والتجنيات، ونشر الأكاذيب وإثارة الفوضى، وشق المجتمعات بأحداث مفتعلة قد لا تكون صحيحة، فيقع المتلقي ضحية لهذا النوع من الإعلام المبتذل. جاء ذلك خلال رعايته اليوم لملتقى المنطقة الشرقية الأول للمتحدثين الرسميين ناطق.. مسؤولية وطن الذي نظمته إمارة المنطقة الشرقية بقاعة المؤتمرات بمقر الإمارة؛ حيث قال: تحت العنوان المحوري للملتقى ناطق.. مسؤولية وطن يتحدد معنى هذه المسؤولية وسط منظومة الإعلام المبني على المعايير المهنية والأخلاقية؛ لأن تحديات اليوم جسيمة وعظيمة تتطلب حضورًا مهنيًّا يستوعب كل الاهتمامات. وأشار أمير المنطقة إلى أن محاور هذا الملتقى جاءت لتوثيق مبدأ التعاون المشترك بين المتحدث الرسمي والجمهور ووسائل الإعلام، والربط بين المتحدثين الرسميين؛ لتبادل المـعـرفة والخبرات والتجارب، وتمكين المتحدث الرسمي من التعامل المهني مع الجمهور ووسائل الإعـلام، ووضع الأسس المهنية للتعامل مع الأزمات والتصرفات غير المسؤولة، وكذلك رفع كفاءة المتحدث الرسمي للتعامل مع المستجدات المعرفية والتقنية، ونقل الواقع بطريقة مهنية، مع استشعار المسؤولية تجاه الوطن. وأكد أن المتحدث الرسمي لا يجب أن يقتصر دوره على تزويد المجتمع بالأخبار فحسب؛ بل العمل ضمن فلسفة جديدة تأخذ بعين الاعتبار التحديات الجديدة وتعمل على تصحيح المسار من خلال الحدّ من التضليل الإعلامي والدفاع عن المصالح الوطنية؛ حيث من حق المواطن أن يتلقى الأخبار والمعلومات من أي مصدر كان وبأي وسيلة كانت، ولكن شريطة المصداقية والمهنية. كما أن للجهات الحق أيضًا في أن تدافع عن نفسها ضدّ ما ينشر عنها من أخبار ومعلومات مغلوطة أو مضللة للرأي العام. وأضاف الأمير سعود بن نايف أن الإعلام هو الشريك الأساس في التنمية والحضارة، وتتعاظم مسؤوليته عندما يكون في دولة بلغت الريادة كبلادكم التي تنتظر منكم جميعًا الوقوف معها بأفكاركم وأقلامكم الرصينة لمواجهة الأفكار الهدامة، وكشف حملة الأجندات الخفية في كل مكان، ومواجهة دعاة الفتنة والشقاق بمحتوى إعلامي واعٍ ورصين ومتزن. وبيّن أن هناك حدًّا فاصلًا بين الحرية والمسؤولية يرتكز على تأطير حدود هذه الحريات دون المساس بحقوق الآخرين، أو سمعتهم، أو إثارة الذعر والخوف بين المجتمعات، مع إدراكنا التام بأن حرية التعبير في الرأي حق مشروع للجميع، لكنها ليست مطلقة؛ بل تصحبها واجبات وتترتب عليها مسؤوليات. من جهته قال مدير إدارة الإعلام بإمارة المنطقة الشرقية المدير التنفيذي للملتقى أحمد العباسي: إنه ومنذ أن وجه أمير المنطقة الشرقية ببدء العمل على إقامة هذا الملتقى؛ إلا وتسارعت الخطى تطلعًا لفعاليات هذا الملتقى وجلساته؛ حيث كان حريصًا على الالتزام بالمهنية والبحث عن التجديد مع المحافظة على الأصالة، وفتح الآفاق وبناء العلاقات بين المتحدثين الرسميين والجمهور المستهدف. وأضاف العباسي أن ما تشهده بلادنا من تطور ونهضة على كافة الأصعدة والميادين، تتطلب عملًا إعلاميًّا يتواكب مع هذا النمو والتطور، وما عمل المتحدث الرسمي إلا حجر زاوية وارتكاز في إيضاح هذه التغييرات وما تهدف إليه وما تسعى إليه دولتنا، من تطلع إلى الأفق البعيد. هذا وقد شهد حفل افتتاح الملتقى فيلم كفاية إشاعات الذي يرصد سرعة نقل الأحداث دون الرجوع للمصدر الرئيس للخبر، ثم استمع الحضور لكلمات مقتطفة من أحد لقاءات المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وما حملته الكلمات والتوجيهات من نظرة ثاقبة وتوجيهات سديدة للإعلام. وفي ختام الملتقى كرم الأمير سعود بن نايف المتحدثين الرسميين في الملتقى؛ وهم: اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، وكوثر الأربش عضو مجلس الشورى والكاتبة الصحفية، والدكتور عبدالله المغلوث المتخصص في شبكات التواصل الاجتماعي، وهاني الغفيلي متحدث وزارة الثقافة والإعلام، وتيسير المفرج متحدث هيئة الإحصاء، كما كرم الجهات الداعمة والمشاركة في فعاليات الملتقى. (1)

مشاركة :