صرّح العقيد الدكتور مبارك عبد الله بن حويل مديرإدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلةالجنائية أنّ التوعية بأضرار المخدرات يجب أن تبدأفي الصغر من أجل الوقاية من مخاطرها ولتحصينالأبناء من الانجراف فيها عند الكبر، مشيراً إلى أنّحملات التوعية التي تستهدف المدارس هي أفضل خيارلتحصين المجتمع ووقايته من هذه الآفة. وأوضح أنّ المطالبة باستمرار حملات التوعية بالمدارسلا يعني أنّ المدارس تعاني من مشاكل في المخدرات وأنّهذه الحملات هدفها الحدّ منها، مؤكّداً أنّ الفترة التي قضاهافي إدارة مكافحة المخدرات منذ العام 2007م وحتى اليوملم تشهد حالة واحدة للتعاطي أو الترويج داخل أسوارالمدارس. وقال إنّ الإدارة مستمّرة بالتعاون مع وزارة التربيةوالتعليم في تنفيذ برنامج التوعية بأضرارالمخدّرات لصالح الطلبة، وذلك من خلال سلسلة منالمحاضرات واللقاءات التي تحتوي على مضامينورسائل توعوية مبنية على أسس علمية لصالحأبنائنا. وعزا الفضل في خلوّ المدارس من تعاطي المخدراتوترويجها بعد الله سبحانه وتعالىإلى وعي المجتمع البحرينيوتعليمه وثقافته والتزامه الديني، وإلى وزارةالداخلية وعلى رأسها الوزير معالي الشيخ راشد بنعبد الله آل خليفة، ورجالات التربية وعلى رأسهمسعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربيةوالتعليم، وجميع العاملين بالوزارة الذين كرّسواجهودهم من أجل أن تكون المدارس بيئة حاضنة للعلموالإبداع والابتكار والتميّز والتفوق، وخالية من جميعالممارسات التي لا تمتّ لقيم المجتمع البحريني بأيةصلة. وأشار إلى أنّ الطريق إلى مكافحة المخدرات يبدأ من خلالمزيد من التوعية، لا المزيد من التصريحات الصحافيةالتي لا تستند إلى إحصائيات موثوق منها أو تقاريرمعتمدة، ودون الرجوع إلى الجهات المختصة، لأنّمثل هذه التصريحات تثيرالبلبلة ولا تؤدّي إلى أيّ نتيجة. وبيّن العقيد الدكتور بن حويل إلى أنّه قبل أن يكونمديراً لإدارة مكافحة المخدرات هو وليّ أمر، ولديه العديدمن البنات والأبناء الذين يدرسون في المدارس، ولوكان ما يتمّ ترديده من أنّ المدارس أصبحت مرتعاًلتعاطي المخدرات وترويجها صحيحاً لكان أوّل من قامبمنع أبنائه من الذهاب إلى المدارس. وأفاد أنّ توعية الأبناء بأضرار المخدرات يجب أنتشترك فيها أطراف المجتمع كافّة، بما فيهاالأسر التي ينشأ بها الأبناء والمدارس والنواديوالمجالس والمساجد والجمعيات ومؤسسات المجتمعالأخرى، مبيّناً أنّ تضافر الجهود بين هذه الأطرافمجتمعة سيكون له بالغ الأثر في التوعية وفي الحدّمنها.
مشاركة :