يُقبل نائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، على مواجهة المرشح الأوفر حظاً، بيرني ساندرز، ورجل الأعمال الشهير مايك بلومبرج، في «الثلاثاء الكبير»، وهو المحطة الحاسمة في سباق الرئاسة الأمريكية لنيل الترشيح الديمقراطي للبيت الأبيض.وأعلن جو بايدن خلال تجمع انتخابي في دالاس، بولاية تكساس: «الصحافة والمعلقون أعلنوا أن هذه الحملة انتهت، ولايات الثلاثاء الكبير سيكون لها كلمتها بهذا الصدد». وانتعشت حملة النائب السابق للرئيس أوباما خلال الأيام الأخيرة، مع تحقيقه فوزاً كبيراً في ولاية كارولاينا الجنوبية، السبت الماضي، تلاها الاثنين، إعلان ثلاثة مرشحين انسحبوا من السباق دعمهم له، وهم السيناتورة إيمي كلوبوشار، وبيتو أورورك من تكساس، وبيت بوتيجيج الذي كان أصغر المرشحين الديمقراطيين سناً.ويواجه رجل الأعمال مايك بلومبرج، حكم الناخبين للمرة الأولى، خاصة بعد اعتماده تكتيكاً انتخابياً غير مسبوق، حيث استثنى أول أربع ولايات في مسار الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، وهي أيوا، ونيوهامشير، ونيفادا، وكارولاينا الجنوبية. فيما تراجعت حظوظه في استطلاعات الرأي، ولكنه يظل في المركز الثالث خلف ساندرز، وبايدن.ويتصدر ساندرز استطلاعات الرأي لـ«الثلاثاء الكبير» بفارق كبير عن منافسيه، وهو في الطليعة في كاليفورنيا، وتكساس وفرجينيا،وهي ثلاث من الولايات الأربع التي تؤمّن أكبر عدد من المندوبين للمؤتمر الديمقراطي الذي سيقرر في نهاية يوليو/ تموز، مرشح الحزب في السباق الرئاسي، إضافة إلى تصدره في ولاية ماساتشوستس.وتمتد انتخابات «الثلاثاء الكبير» على مساحة الولايات المتحدة من أقصى شمال شرقها، إلى وسط المحيط الهادئ، مع مشاركة 14 ولاية، وجزر ساموا الأمريكية، والناخبين الديمقراطيين المقيمين في الخارج. وسيكون لولاية كاليفورنيا التقدمية التي يبلغ سكانها نحو 40 مليون نسمة الوزن الأكبر في هذا اليوم الانتخابي، كما أن ولاية تكساس البالغ عدد سكانها 30 مليون نسمة ستكون نقطة الارتكاز الثانية التي سيتم تتبع نتائجها.لكن ما يجعل من انتخابات الثلاثاء، محطة أساسية في مسار السباق الرئاسي لا يقتصر على عدد الناخبين المشاركين فيها، بل ينجم خصوصاً عن أنها تشهد توزيع ثلث المندوبين دفعة واحدة.
مشاركة :