14 ولاية أميركية تختار مرشحها الديمقراطي لسباق البيت الأبيض

  • 3/4/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ أعضاء الحزب الديمقراطي، اليوم الثلاثاء، التصويت في 14 ولاية لاختيار مرشحهم لمنافسة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل. ويشهد انتخاب هذه الولايات الذي يعرف بـ «الثلاثاء الكبير»، دخول الملياردير مايكل بلومبرغ السباق بعدما اضطرّ إلى العدول عن خوض أول أربع جولات انتخابية بسبب ترشيحه المتأخر. وأعلن جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي السابق، عبر تويتر، «إنه يوم الحسم»، لدى فتح أبواب مراكز الاقتراع في الولايات التي لها ثقل من حيث عدد كبار الناخبين الذين يمثلونها مثل كاليفورنيا وتكساس وكارولاينا الشمالية أو فيرجينيا. وانتعشت حملة نائب الرئيس السابق باراك أوباما خلال الأيام الأخيرة، مع تحقيقه فوزاً كبيراً في ولاية كارولاينا الجنوبية السبت، وحيازته على أصوات الناخبين السود. وتلا ذلك الاثنين انسحاب ثلاثة مرشحين من السباق ودعمهم له، هم السناتورة إيمي كلوبوشار وبيتو أورورك من تكساس وبيت بوتيدجيدج الذي كان أصغر المرشحين الديمقراطيين سناً. ويأمل الثلاثة أن يتيح انسحابهم لجو بايدن أن يشكل سداً في وجه بيرني ساندرز السناتور عن فيرمونت الذي يتصدر السباق حتى الآن. وقال بايدن، البالغ من العمر 77 عاماً بصوت يملأه الانفعال مساء الاثنين خلال تجمع انتخابي في مدينة دالاس بولاية تكساس، «سواء كنتم أنصار بيت أو إيمي أو بيتو، أو أي مرشح آخر، اعرفوا أن لكم مكاناً في هذه الحملة». لكن قبل أن تتحول معركة الترشيح الديمقراطي إلى مبارزة بين بايدن وساندرز، السبعينيين ذوي المواقف المتباينة جداً، يتحتم على نائب الرئيس السابق أن يواجه الثلاثاء مرشحاً ثالثاً هو مايك بلومبرغ. فبعدما أنفق أكثر من نصف مليار دولار من ثروته الخاصة لتمويل حملة إعلانات انتخابية، يواجه رجل الأعمال للمرة الأولى حكم الناخبين. وأبدى بلومبرغ الذي يعد من أكبر عشر ثروات في العالم، جرأة باعتماده تكتيكاً انتخابياً غير مسبوق، فاستثنى أول أربع ولايات في مسار الانتخابات التمهيدية الديمقراطية وهي أيوا ونيوهامشير ونيفادا وكارولاينا الجنوبية. تمتد انتخابات «الثلاثاء الكبير» من أقصى شمال شرق الولايات المتحدة إلى وسط المحيط الهادئ، مع مشاركة 14 ولاية وجزر ساموا الأميركية والناخبين الديمقراطيين المقيمين في الخارج. وسيكون لولاية كاليفورنيا التقدمية التي تعد 40 مليون نسمة، الوزن الأكبر في هذا اليوم الانتخابي. كما أن ولاية تكساس، البالغ عدد سكانها 30 مليون نسمة، ستكون نقطة الارتكاز الثانية التي سيتم تتبع نتائجها. لكن ما يجعل من انتخابات الثلاثاء محطة أساسية في مسار السباق الرئاسي لا يقتصر على عدد الناخبين المشاركين فيها، بل ينجم خصوصاً على أنها تشهد توزيع ثلث المندوبين دفعة واحدة. ويتصدر سناتور فيرمونت استطلاعات الرأي ليوم «الثلاثاء الكبير» بفارق كبير عن منافسيه، وهو في الطليعة في كاليفورنيا وتكساس وفرجينيا، وهي ثلاث من الولايات الأربع التي تؤمن أكبر عدد من المندوبين للمؤتمر الديمقراطي الذي سيقرر في نهاية يوليو مرشح الحزب في السباق الرئاسي. كذلك يتصدر ساندرز في ماساتشوستس، في حين أن هزيمة المرشحة إليزابيث وارن في هذه الولاية قد تحسم نهاية حملتها. أما كارولاينا الشمالية، فتميل إلى بايدن. واختار ترامب هذه الولاية لعقد تجمع عشية الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، فظهر وسط مد من القبعات الحمراء، قبعات حملته، متعهداً بإلحاق الهزيمة بمن يسميهم «الاشتراكيين الراديكاليين». وتهجم ترامب، صباح اليوم الثلاثاء على تويتر على بلومبرغ الذي اتهمه «بالعجز في المناقشات». وقال إن «جو النائم لم يعد يعرف أين هو ولا ماذا يفعل».

مشاركة :