تعكف هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي على قياس مدى جاهزية المدارس الخاصة لتطبيق مبادرة «التعلم عن بعد» من حيث تقديم الدعم اللازم للطلبة وأولياء الأمور والمعلمين في مختلف حالات الطوارئ والأزمات والكوارث وفق أعلى معايير الكفاءة والفعالية. وأكدت الهيئة في تعميم أصدرته مؤخراً، وحصلت «البيان» على نسخة منه على أهمية الإيعاز إلى المعنيين في المدارس بتعبئة بيانات نموذج أرفقته الهيئة على شكل استمارة لفحص الجاهزية التقنية والإجرائية للمدارس مع التوضيح الدقيق لمدى قدرة المدرسة على الاستجابة السريعة وتوفير الحلول البديلة في الحالات الطارئة لمواصلة تقديم خدمات تعليمية بجودة عالية في مختلف الظروف وإيجاد أفضل السبل للعمل معاً من أجل تلبية احتياجات الطلبة، على أن يتم إرسال هذا النموذج المعرفي في موعد أقصاه اليوم 4 مارس. وعقدت إدارات مدارس اجتماعات مع الهيئات الإدارية والتدريسية لرفع جاهزيتها نحو تطبيق «التعلم عن بعد» من خلال توظيف إمكاناتها الرقمية المتاحة بالفعل للطلبة، بعدما تلقوا استمارة من هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي لقياس مدى جاهزية مدارسهم، لتطبيق المبادرة. وأفادت إدارات مدارس بأن مدارسهم تطبق المحتوى الرقمي والإلكتروني على مدار العام، ولديها إمكانات تكنولوجية توظفها في العملية التعليمية لخلق بيئة تعليمية جاذبة، ولجعل التعلم من خلال كبسة زر ليتمكن الطالب من الاطلاع على كافة المواد التعليمية ويتفاعل معها سواء كان داخل المدارس أو خارجها، موضحين أن التكنولوجيا لعبت دوراً محورياً في تأمين قنوات التواصل بين الهيئة التدريسية والطلبة وذويهم، ومتيحة لذوي الطلاب استخدام منصات إلكترونية عبر الإنترنت لمتابعة مسيرة أبنائهم التعليمية، وترسيخ الشراكة بين المدرسة والمنزل لدعم العملية التعليمية للطلاب، الأمر الذي يسفر في نهاية المطاف عن تحقيق النجاح الأكاديمي والعلمي للطلاب. تدريب وأخضعت إدارات مدارس خاصة معلميها للتدريب بواقع اثنين من كل مدرسة حتى يقوما بتدريب بقية زملائهما في المدرسة، موضحين أن تدريب المعلمين كان لمدة يوم واحد، أول من أمس، وذلك من خلال رابط يتضمن مقاطع فيديو لطرق الشرح وإعداد الدرس والتواصل مع الطلبة، وأداء الواجبات، والتعامل مع الحواسيب الآلية للتواصل بين المعلمين والطلبة عن بُعد. تطوير وفي السياق ذاته قال ديفيد كوك، مدير مدرسة ريبتون دبي، إننا نتطلع إلى إنشاء مدارس مستقبلية من خلال التعلم عن بعد أو عبر الإنترنت، حيث لا يقتصر التعلم على الفصول الدراسية فقط، بل يمكن أن يكون بشكل مفتوح ولا يمكن تقديم ذلك إلا بمساعدة التكنولوجيا. وذكر أن مدارس ريبتون في أبوظبي ودبي تتطلع إلى كسر القالب من خلال تبني التكنولوجيا وتطوير طريقة التعلم، إذ تتيح لنا التكنولوجيا طريقة مختلفة للقيام بالأمور وتوفر للناس المزيد من الخيارات والموضوعات. تواصل وقال عبد العزيز السبهان صاحب مجموعة مدارس خاصة بدبي، إن توظيف التكنولوجيا في التعليم منذ سنوات يعزز من الانطلاقة نحو تطبيق مبادرة «التعلم عن بعد» حيث أتاحت التكنولوجيا توفير الواجبات المدرسية أون لاين للطلبة، فضلاً عن وضع الخطط والبرامج وأوراق العمل التي يمكن أن تساعد الطالب في التحصيل الدراسي. ولفت إلى أن المدارس باتت تتنافس في رفع معدلات جودة الحياة والسعادة للطلاب وللمعلمين ولأولياء الأمور من خلال توظيف التكنولوجيا لتكون أداة تعليمية للطالب وتخفف الضغط عن المعلمين. من جانبه قال أمين علي مسؤول في مدرسة السلام كميونتي، إن المدرسة ملتزمة برؤية راسخةٍ حيال أهمية التكنولوجيا التي تدعمها الإدارة المدرسية وهيئتها التدريسية، حيث تحرص هذه الرؤية على إدماج أحدث التقنيات في مناهج المدرسة وعملياتها بهدف دعم الطلاب على التعلّم وضمان تحسين مواهبهم لمواكبة التطوّر السريع والمستمر في قطاع التكنولوجيا. وذكر أن طلبة المدرسة مدربون بشكل كامل على التعامل مع التعلم التكنولوجي الذي يوفر وصولاً سهلاً ومباشراً للمعلومات. وتابع أنه يمكن للمنصات الرقمية المخصصة لذوي الطلاب، أن تساعد في التواصل السريع معهم، ويكونوا مطلعين بشكل كامل على المحتويات التعليمية المقدمة لأبنائهم، فضلاً عن وضع فيديوهات وصور تدعم العملية التعليمية وتجعلها تفاعلية من خلال التعلم الإلكتروني. خطط بدورها قالت غدير أبو شمط مديرة مدرسة الخليج الوطنية: لدينا طرق تعليم تتمحور حول التكنولوجيا ولدينا جاهزية لتطبيق «التعليم عن بعد». وأوضحت أن الطلبة يتعاملون مع التكنولوجيا التعليمية خلال اليوم الدراسي، إذ يمتلك الطلبة من الصف الرابع إلى الصف الثاني عشر بمدرستها أجهزة إلكترونية يتم استخدامها في العملية التعليمية داخل المدرسة وفي المنزل، ويتم من خلالها وضع الخطط الصفية وغيرها من الوسائل التعليمية، مشيرة إلى أن استخدام تكنولوجيا التعليم مفعل بشكل كامل.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :