السريحة: تعاطي المخدرات يؤثر على كل العمليات العقلية ويحول نمط الشخصية إلى العدوانية

  • 3/4/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت وحدة الخدمات الإرشادية بكلية الاتصالات والمعلومات بالرياض اليوم محاضرة عن أضرار المخدرات قدمها الدكتور سعيد بن فالح السريحة الباحث المختص في المشكلات الاجتماعية بقضايا الشباب وذلك بمدرج الكلية بمني 15 بحضور وكيل الكلية لخدمات المتدربين الأستاذ الدكتور إبراهيم بن عبدالله الحناكي ومدير الخدمات الإرشادية بالكلية أحمد المبرز ومدير العلاقات العامة والإعلام بالكلية الأستاذ أحمد الشايع وعدد كبير من متدربي الكلية. أكد الدكتور سعيد السريحة أن تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية ظاهرة اجتماعية مرضية تعد أخطر ظاهرة تهدد أمن المجتمع وصحة أفراده، حيث يقع في تجربتها بعض الصغار وهم في أعمار ما بين 13 و 18 سنة، نتيجة الجهل بأضرارها وعدم إدراك خطورة تجربتها ونتيجة ضعف إجراءات الحماية وغياب الرقابة في البيت وفي بيئة التعليم والتدريب، ونتيجة لضغط الأقران السلبي المشجع على الانحراف، مما يؤدي بهم إلى الاستمرار الطويل على تعاطيها. وأوضح "السريحة" أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى الإصابة بمرض عقلي مزمن يسمى الإدمان ويؤدي إلى تغيرات حاسمة في وظائف المخ وتركيبة خلاياه. وأوضح أن الدراسات العالمية والمحلية بيّنت أن هناك عدة عوامل محفزة لانتشار تعاطي المخدرات بين الصغار والشباب، تتمثل في إغراق العالم بالمخدرات، وشيوع عصابات المخدرات الدولية، والمكاسب الاقتصادية من جراء تجارة المخدرات، وجعل المخدرات أحد أدوات تدمير الشعوب، ووجود طلب عالٍ لاستهلاك المخدرات من قِبل المتعاطين في المجتمع. وأكد أن التدرج في تعاطي المخدرات يبدأ من التجربة الأولى والتي هي أساس الشر، فتكرار التجربة وصولاً إلى التعود باعتماد الجسد على المادة وانتهاء بالسعي الإجباري للحصول على مادة التعاطي. ومن عوامل الخطورة المرتبطة بتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية: "العوامل الشخصية" كالأفكار الخاطئة التي تعتقد بفائدة ومتعة المخدر والتصرفات غير المناسبة بالأعمال الدينية والسلوك المتهور والمنحرف والعزلة والعناد، ومحيط الأسرة غير الفاعل على مستوى "التربية" وبيئة الجوار المفككة والتي تعاني ضعف الضبط والتواصل الاجتماعي والبيئة التفاعلية الخطرة من حيث الافتقار لمعايير الضبط وشيوع الثقافة المشجعة على الممارسات غير المنضبطة، فضلاً عن الأقران السلبيين والمنحرفين. وشدد على أن تعاطي المخدرات يؤثر على كل العمليات العقلية ويتسبب في نشوء الاضطرابات والأمراض النفسية وتحول نمط الشخصية إلى العدوانية والمضادة للمجتمع فضلاً عن تسبب التعاطي بالفقر والبطالة والجريمة والمرض والسجن والموت. وأضاف أن انتشار المخدرات العالمي جاء في تقرير مكتب مكافحة المخدرات والجريمة في الأمم المتحدة لسنة 2018م أن هناك قرابة 275 مليون متعاطٍ حول العالم، أي ما يعادل قرابة 5.6 % من سكان العالم البالغين (15-64 سنة). وأكد الدكتور سعيد السريحة أن الدولة حفظها الله توفر عددًا من مراكز العلاج من الإدمان وتضمن سرية الحالات وتشجع الإقبال على العلاج. وأشار إلى أن مهارات الوقاية الفردية ترتبط بتعلم إدارة الرغبات واختيار الصديق وتعلم مضار التعاطي وتعلم مهارة صناعة القرار وتقوية نمط الشخصية والتعامل الإيجابي مع الوالدين وتعلم كيفية استثمار أوقات الفراغ وتعلم مهارات رفض التعاطي وحل المشكلات. يُشار إلى أن قرابة 31 مليونًا يعانون بسبب اضطرابات ناشئة عن تعاطي المخدرات وأن 13.8 مليون شاب بالعالم ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و 16 سنة، تعاطوا القنب خلال السنة الأخيرة 2017م وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن 450000 شخص لقُوا حتفهم نتيجة تعاطي المخدرات سنة 2015م، من بينهم 167750 حالة مرتبطة بجرعات مفرطة.

مشاركة :