سيحتفل "إكسبو 2020 دبي"، الحدث الأروع في العالم، باليوم العالمي للأحياء البرية في 2021 بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ووزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويحتفل العالم بيوم الأحياء البرية في الثالث من مارس كل عام، وهو فرصة للاحتفاء بغنى التنوع والجمال في الحيوانات والنباتات ورفع مستوى الوعي بالمزايا التي تعود على الناس من الحفاظ على ذلك الغنى والتنوع، وهو في الوقت ذاته فرصة للتذكير بالحاجة الماسة لمكافحة الحد من تسبب الإنسان في تقليل أعداد الأنواع، وتلك المسألة لها الكثير من الآثار الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. وقال صلاح عبدالله يوسف الريسي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء البحرية بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة: " تمثل حماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي أولوية في دولة الإمارات، وبدورها تعمل الوزارة ضمن استراتيجيتها، وبالتعاون مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص على تعزيز استدامة البيئة المحلية عبر جهود عدة تشمل إيجاد منظومة تشريعية وقانونية تحقق حماية متكاملة للبيئة، وإطلاق برامج ومبادرات ومشاريع عدة". وأضاف: " التنوع البيولوجي لبيئتنا المحلية ولكوكب الأرض بشكل عام يواجه تحديات عدة تؤثر عليه سلباً على رأسها تحدي التغير المناخي والذي يتسبب حالياً في تهديد حياة العديد من الأنواع الحية، والإضرار ببيئاتها وموائلها الطبيعية، لذا يتطلب الحفاظ عليها تكاتف وتكثيف الجهود من مكونات المجتمع كافة". وأشار إلى أن الوزارة وبالتعاون مع إكسبو 2020، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة تحتفل باليوم العالمي للأحياء البرية لتعزيز ورفع الوعي المجتمعي العام بما تواجهه هذه الأحياء من تحديات وكيفية الحفاظ عليها وعلى موائلها الطبيعية وضمان استدامتها. من جهتها قالت هند العويس، نائب رئيس المنظمات الدولية والمشاركين غير الرسميين في إكسبو 2020 دبي، إن اختيار إكسبو 2020 دبي لهذا اليوم ينطلق من الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات لزيادة وعي المجتمعات بأهمية الحياة البرية، وللاستفادة من هذا الحدث الدولي الاستثنائي لتعزيز المفاهيم ذات الصلة.. مضيفة نسعى أيضاً من خلال هذا الاحتفال إلى تسليط المزيد من الضوء على المساعي الدولية، وفي مقدمتها مساعي دولة الإمارات، للتعريف بالأهداف النبيلة لهذا اليوم. وأوضحت أنه في ضوء شعار الحفاظ على الأحياء البرية، وبهدف زيادة وعي الزوار بهذا الموضوع المهم، تم التخطيط لسلسلة من الفعاليات المنسقة في موقع إكسبو 2020 دبي لتسليط الضوء على المبادرات القائمة، والتي تهدف إلى الحفاظ على الحياة البرية ومن خلال هذه الفعاليات وعدد من الأنشطة، سيكون بوسع الزوار التعرف على الحيوانات المهددة بالانقراض وأهميتها فضلاً عن الإسهامات التي يمكن للفرد تقديمها للحفاظ على التنوع البيئي في العالم. ويكتسب هذا الموضوع أيضاً أهمية تنبع من مكانة دولة الإمارات كبلد داعم للحفاظ على الحياة البرية وفي إطار شعاره الرئيسي "تواصل العقول وصنع المستقبل"، سيلعب إكسبو 2020 دبي دوراً مهما في التصدي لأهم التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، وسيعمل على تشجيع حماية الحياة البرية والمحافظة على التنوع البيئي على كوكب الأرض، وتعد الإمارات من الدول الرائدة في المشاريع والمبادرات التي تهدف إلى حماية الحياة البرية. وتبذل دولة الإمارات جهوداً حثيثة للحفاظ على الحياة البرية من خلال وزارة التغير المناخي والبيئة وعدد من الجهات المحلية المعنية بالبيئة المحلية وحمايتها. وتضم دولة الإمارات العديد من المحميات، من بينها محمية رأس الخور للحياة الفطرية ومحمية الوثبة وجزيرة صير بني ياس ومحمية حتا الجبلية ومحمية جبل علي البحرية وغيرها الكثير. وعن تفاصيل الفعاليات المنسقة في موقع إكسبو 2020، قالت هند العويس :" نخطط لتجمع رفيع المستوى يضم رموزاً من الفنانين وعلماء الأحياء وخبراء مهمتمين بالحفاظ على الحياة البرية بغرض إصدار توصيات حول هذا الموضوع والبدء في تنفيذها. سيكون هذا التوجه مدعوماً بسلسلة من المبادرات من قبل الدول المشاركة لعرض مشاريعها الخاصة وبيان كيفية مساهمتها في حماية التنوع البيئي". ويأتي الاحتفال بهذا اليوم العالمي ضمن قائمة تضم عدداً من الأيام العالمية من المقرر أن يحتفل بها إكسبو 2020 دبي خلال أشهره الستة من 20 أكتوبر 2020 حتى 10 أبريل 2021.
مشاركة :