نظمت حملة «اقرأ، احلم، ابتكر» التابعة للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، في مركز الشباب بإمارة عجمان، جلسة ثقافية نقاشية، استضافت فيها الكاتبتين الإماراتيتين بدرية الشامسي وأسماء الكتبي اللتين تحدثتا عن المشروع الأدبي «خريريفة مجيريفة» وهو مجموعة من الأعمال القصصية المستوحاة من التراث الإماراتي تم نشرها من قبل المجلس تحت إشراف معهد الشارقة للتراث، وبالتعاون مع معهد غوته الألماني- منطقة الخليج. وناقشت الجلسة التي حضرتها مجموعة من منتسبات سجايا فتيات الشارقة، ومنتسبي ناشئة الشارقة، ومنتسبي مركز الشباب في عجمان، أهمية ترسيخ التراث من خلال الأدب، وضرورة أن يهتم الأهل والمعلمون برواية القصص والحكايات التي تحمل في مضامينها موروثات شعبية تحكي سيرة التاريخ الشفهي لدولة الإمارات الذي تناقله الأجداد عبر سنوات طوال. وعرفت الكاتبة بدرية الشامسي بأهمية المشروع ودوره في الارتقاء بهذا النوع من الأدب، وتكريس الموروث الشعبي في نفوس الأجيال الجديدة، وأوضحت أن هذه المجموعة القصصية التي اشترك فيها 10 كتّاب وأدباء إماراتيين أعادوا فيها رواية القصص التراثية الشفهية بأسلوب مبسط وبإيقاع أدبيّ يتناسب مع الفئات العمرية المستهدفة، مع المحافظة على القيمة الأصيلة للحكايات. وقالت الشامسي: «الكتاب الذي يضم في طيّاته 22 قصّة ورسومات متنوعة، هو نتاج عمل مشترك وتعاون بين الجميع، إذ لم يكن الأمر سهلاً، بل تطلب الكثير من البحث والعمل على إيجاد أصل المعلومات والحكايات، سواء من المحيط الذي نعيشه أو من الرواة أنفسهم». ومن جهتها، أشارت الكاتبة أسماء الكتبي إلى أن الهدف الأساسي الذي جمع الكُتّاب خلال عملهم على المشروع هو كيف سيتم إيصال هذه القصص إلى الأجيال الجديدة من شباب ويافعين بلغة سليمة وبقالب أدبي يتناسب مع فكرهم ومعارفهم دون الإخلال بقيمة وجودة ونوعية المضامين للحكايات. وقالت الكتبي: «عملنا من خلال المشروع على نقل تلك الحكايات وتضمينها بثوب أدبيّ جديد ذي لغة يسهل فهمها من الجميع. نحن نعلم الخصوصية التي تمتلكها حكايات التراث والسرد الشعبي، وقد حرصنا على أن تكون اللغة مفهومة للجميع، خاصة الثقافات والجنسيات الأخرى الموجودة في دولة الإمارات». وحول تنظيم هذه الجلسة، قالت ميرة النقبي، تنفيذي العلاقات العامة بالمجلس الإماراتي لكتب اليافعين: «نحرص في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وحملة (اقرأ. احلم. ابتكر) على إثراء خبرات ومعارف الأجيال الجديدة من خلال الكتاب، لأننا نؤمن بأنه الوسيلة الأساسية لتمرير المعرفة والنهوض بمهارات وتجارب هذه الفئة المهمة من المجتمع».
مشاركة :