سخر وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى اليمني محمد مقبل الحميري، من الأحكام الحوثية التي قضت بإعدام 35 برلمانيا مؤيدا للشرعية تعزيرا، مؤكدا أن مثل هذه الأحكام «وسام شرف»، إلا أنه لا مسوغ قانونيا ولا شرعية لها.وقال الحميري في تصريحات إلى «عكاظ» أمس (الثلاثاء)، إنه لا غرابة من هذه الأحكام، فالمليشيا مشروع موت حكم على شعب بكامله بالإعدام، فلا غرابة أن تحكم بالإعدام ضد برلمانيين، معتبرا أنه شرف له أن يكون ضمن هؤلاء. وأضاف أن هذه الأحكام تستوجب علينا توحيد الصف وتجاوز الخلافات الصغيرة وأن نستشعر الخطر بأن هناك عدوا حاقدا على كل أبناء الشعب اليمني لا يرقب فيهم إلاّ ولا ذمة.وأوضح أن الأحكام التي أصدرها الحوثيون يجب أن توقظ همم الجميع من رأس الحكم وحتى أصغر فرد، وألا نبقى مشغولين ببعضنا فيما الحوثي يمزق وطننا ويتمدد بالمشروع الفارسي. وحذر من خطورة المشروع الإرهابي الإيراني الذي ينفذ بأياد حوثية على أمن المنطقة بالكامل، مؤكدا أنه يهدد كيانات مجتمعاتنا ويطعن في ديننا الحنيف. وكان رئيس هيئة الدفاع عن المعتقلين والمخفيين المحامي عبدالباسط غازي، قال في منشور على صحفته في «فيسبوك» أمس، إنه بعد ساعة من إعلان المحكمة الحوثية تأجيل الحكم فوجئنا بحضور رئيس النيابة والوكيل والطاقم الإعلامي والقاضي وعقد جلسة النطق بالحكم. وأضاف أن المحكمة الحوثية قضت برفض الدفع المقدم من هيئة الدفاع بعدم اختصاصها مكانيا بنظر الدعوى، وقضت بإدانة المتهمين الـ35 وبينهم رئيس البرلمان سلطان البركاني ونوابه بالإعدام تعزيرا ومصادرة أموال المحكوم عليهم العقارية والمنقولة داخل وخارج البلاد لصالح المليشيا.وأكد حقوقيون يمنيون أن تلك الأحكام محاولة حوثية مفضوحة لشرعنة نهب أموال المعارضين، وشددوا على أن ما يصدر عن الحوثي من أحكام تتعارض مع القانون الدولي الإنساني تمثل انتهاكا واضحا لأبسط حقوق الإنسان، فضلا عن أنها تفخخ الجهود الرامية لتحقيق السلام.< Previous PageNext Page >
مشاركة :