بواب في الشباب أفضل من العمل بالهلال

  • 10/30/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المشرف العام على مدرسة نادي الشباب الكروية كنعان الكنعاني أن تحقيق فريق درجة الشباب لكرة القدم كأس الاتحاد السعودي جاء بجهود مضنية من جميع الأطراف، وكان هناك عمل جبار حتى وصل الفريق إلى المؤشر المتفوق الذي أهله للفوز على نظيره النصر بخماسية كانت قابلة للزيادة، وقال: كان بإمكاننا مضاعفة النتيجة ولكن الهدف الأهم تحقق بوجود قاعدة للفريق الأول قبل تحقيق البطولة التي تعتبر ثانوية في اهتمامات المسؤولين بالنادي وتحديداً في الفئات السنية لأن الهدف الذي ينشدونه الاستفادة من مخرجات القاعدة لدعم الفريق الأول، وتطرق الكنعان إلى استقالة رئيس النادي خالد البلطان، مشيراً إلى أنها ستحدث ربكة وطالب البلطان إذا كان لديه رغبة أكيدة بترك النادي أن يؤجلها لنهاية الموسم. ـ في البداية نبارك الإنجاز الذي حققه فريق درجة الشباب بعد نيله كأس الاتحاد؟ البطولة غالية لأنها تحمل مضامين عديدة والهدف الذي ننشده جميعاً في النادي هو تقديم عناصر جيدة ومؤهلة فنياً للفريق الأول لأن البطولة سهل تحقيقها ولكن الصعب إيجاد عناصر مؤهلة ذات كفاءة فنية تعطي بسخاء حينما تمثل الفريق الأول وتكون رافداً حقيقياً. ـ ولكن المواهب في الكرة السعودية توارت ولم تعد كالسابق؟ صحيح ولكن بعد تفعيل دور المدارس الكروية والتي تبدأ بصياغة اللاعب وعمره لم يتجاوز الـ6 سنوات تغيرت الأحوال بدليل تفوق صغارنا آسيوياً إلى صعيد المنتحبات وحالياً اللاعب حينما يصل إلى درجة الناشئين والشباب تجده مكتمل الثقافة الفنية وتحديداً على صعيد المهارات الأساسية على عكس ما كان في السابق حيث يتم تسجيل اللاعب وعمره 15 سنة من الحواري ويلعب في اليوم التالي ولهذا تجده يفقد أشياء عديدة ولايستطيع المواصلة للفريق الأول نظراً لضعف تأسيسه الكروي، وحقيقة تشرفت بالإشراف على افتتاح مدرسة نادي الشباب التي شرعت أبوابها قبل خمس سنوات بتوجيه من المسؤولين بالنادي وعلى رأسهم خالد البلطان وكان أول ثمارها تحقيق كأس الشباب فالعناصر التي نالت الإنجاز الأخير هي من إنتاج المدرسة ولهذا كانت صورتهم رائعة ولديهم تمكن من تأدية المهام المطلوبة منهم على أرض الواقع ولعل اللافت أن من مثل فريق شباب النادي في المباراة النهائية قضوا نحو ست سنوات في مشوار التدريب ما بين المدرسة ودرجة الناشئين والشباب وأعتقد أن ذلك التأسيس الجيد سيكون لها حضور مع الفريق الأول في المواسم المقبلة. ـ هناك بعض الآراء تؤكد أن الفئات السنية بالهلال أقل من المأمول بحكم خبرتك بماذا تفسر ذلك؟ ضعف الفئات السنية بالهلال يعود لقلة الكفاءات الفنية التي تدير تلك الفئة فالمدربون السابقون علاوة على الطاقم الأسباني لم يحسنوا استغلال المواهب الموجودة فضلاً عن أن المشرف العام بعيد عن الواقع الحقيقي ومتابعته فقط عن طريق السماع وأعتقد أن المشرف الذي لا يتابع التدريبات والمباريات ويكون بجانب اللاعبين سيفقد قالب العمل الشيء الكثير، وعموماً الأمير بندر صاحب أول فكرة في إنشاء المدارس الكروية قبل 34 عاما وخرج الهلاليون عتاولة الكرة السعودية لأن هناك مدربا كفؤا ومتابعة عن كثب وما أرمي إليه كان يدرب الهلال كوادر فوق العادة كـ(برشتش وكوبالا) ونجوم الهلال الذين حققوا العديد من البطولات المحلية والقارية في السابق كانوا خير داعمين للمنتخب. ـ هل ترى أن زمن الأمير بندر بن محمد والطريقة التي يسلكها أصبحت ضمن الملفات القديمة؟ العمل الكروي يحتاج إلى تطوير دائم.. تخيل بعد أن ابتعدت عن الفئات السنية بنادي الشباب خلال الأربع سنوات الماضية وعدت إليها في هذا الموسم وجدت أن هناك أشياء كثيرة تغيرت وتحتاج إلى متابعة ومواءمة مع متغيرات العصر وأعتقد أن الطريقة التي يسلكها المشرف العام على الفئات السنية الأمير بندر بن محمد لم تعد حالياً مجدية لأن العمل يحتاج إلى متابعة ودقة ووقوف مع اللاعب كما كان يجسد في السابق عندما كان ملازماً للمدرسة الكروية ويعرف الأشياء من خلال متابعته، وأتصور أن قامة بحجم الأمير بندر بن محمد (متعه الله بالصحة والعافية) مكسب لخبرته الطويلة بدليل أن أفضل جيل قبل عقدين من الزمن وهم نتاج المدرسة الهلالية أيضاً بعد رئاسته للنادي حقق بطولات غير عادية ولاشك أن ذلك نتاج خبرة وتجربة، والأمير بندر قادر على صياغة العمل من جديد متى ما درس الأمور بدقة. ـ لو قدم لك الهلال عرضاً للعمل في الفئات السنية؟ أقبل العمل في بوابة نادي الشباب وأرفض الدخول لأي ناد آخر مع احترامي للهلال الكيان وأعتقد أن هناك رجالات بالهلال يفوقونني بكثير ولكن قلبي لايمكن أن يتجه إلى ناد آخر وأعتقد أن افضل من سيخدم الهلال أبناءه مهما كان إخلاص الأخرين. ـ هل صحيح أن أغلب العناصر الصغيرة رغبتها تتجه للهلال بشكل أفضل؟ بحكم شعبيته الجارفة ولكنها لم تستغل بالشكل الأمثل بلاشك أن التوجه سيكون لهذا النادي ولكن الآن أصبح العمل احترافياً واللاعب يغريه المال ومن يبحث خلفه ويستطيع تحويل مساره وأعتقد أن سيل المتقدمين للهلال يشكلون فريقين من جميع الفئات لو استغلوا. ـ مدرب فريق الشباب لدرجة الشباب الكابتن عادل عبدالرحمن هل يملك القدرة على التفاعل مع الفئات السنية خاصة وأنه عرف كمساعد للمدرب المصري المخضرم الراحل محمود الجوهري؟ الكابتن عادل حقق نجاحات عديدة في مصر ويعرف التفاعل والتعايش مع الفئات السنية بحكم تجربته الطويلة وسجل حضورا جيدا مع الفئات السنية بنادي النصر وقبلها في مصر ومن هذا المنطلق جاء اختياره حيث لمسنا العمل الناجع عن كثب، وأعتبر الكابتن عادل من أفضل المدربين للفئات السنية الذين مروا على نادي الشباب. ـ رئيس الشباب يلوح بالاستقالة هل سيكون لها تأثير على مسيرة النادي؟ البلطان يملك عقلية غير عادية وابتعاده خسارة كبيرة وبالذات لو ترك النادي في هذا التوقيت، وإذا كانت هناك نية للاستقالة فمن الأفضل أن يرجئها إلى نهاية الموسم، والبلطان قامة رياضية من الصعب أن يأتي البديل في ظل طغيان المال على العمل بالأندية بعد أن أصبح الاحتراف هو سيد الموقف في تسيير الفرق. وبالمناسبة أشكر الأخ خالد البلطان على دعمه المعنوي والمادي للفئات السنية والتي كان آخرها المبلغ المجزي الذي قدمه بعد تحقيق درجة الشباب كأس الاتحاد.

مشاركة :