مصر تكتب كلمة النهاية للإرهابي الخطير هشام عشماوي

  • 3/4/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

“تم صباح اليوم تنفيذ حكم الإعدام على الإرهابي هشام عشماوى” بهذه الكلمات كتب المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية على صفحته الرسمية خبر إعدام الإرهابي الأخطر في البلاد. وذكر المتحدث على صفحته بموقع فيسبوك أن تنفيذ الإعدام جرى صباح اليوم بناء على الأحكام النهائية الصادرة ضده في عدد من القضايا، بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، والتخطيط لاستهداف منشآت أمنية واستراتيجية منها قناة السويس. ضابط مفصول بدأت قصة عشماوي حين كان ضابطا في القوات المسلحة المصرية وانضم لقوات الصاعقة عام 1996، لكن شخصيته تحولت تدريجيًا من مقاتل نظامي إلى إرهابي شديد الخطورة. ولم يكن يبدو في البداية ما يدل على وقوفه ضد مصلحة البلاد، إذ كان ملتزمًا وليس متشددًا، بحسب زملائه، مؤكدين أنه كان يشاهد معهم التلفزيون ويشجّع الكرة، لأنه كان ماهرًا في لعب كرة القدم. وبدأ تصرفات وأفعال عشماوي التي باتت مُريبة تلفت انتباه قياداته، ليصبح تحت رقابة مشددة، بعدما أبدى قدرًا أكبر من التشدد بحسب روايات أبناء دفعته، حتى شاهده البعض يوزّع كتيبات جهادية على عسكريين آخرين، وبعد أربع سنوات، تم نقله إلى أعمال إدارية بعد ملاحظة تحدّثه عن السياسة والدين، وصدر بحقه حكما عسكريا عندما شوهد يجتمع بعدد من المجندين ويحرّضهم أيضًا على عدم الانصياع لأوامر القيادات، وضبط بحوزته آنذاك كتبا تؤيد الفكر الجهادى وهو يوزّعها سرًا على المجندين، إلى أن واجه المحكمة العسكرية في عام 2007 وتم إنهاء خدمته لاحقا. وبعد فصله من الجيش، كوَّن خلية إرهابية تضم مجموعة من معتنقي الفكر الإرهابي، ورصدت وزارة الداخلية سفره إلى تركيا في 27 إبريل 2013، وتسلله عبر الحدود إلى سوريا، حيث تلقى تدريبات حول تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية وسرعان ما عاد إلى مصر، ليشارك في اعتصام أعضاء وأنصار الإخوان في ميدان رابعة العدوية. وقاد عشماوي جماعة أنصار بيت المقدس المتمركزة في سيناء، قبل أن تعلن الجماعة مبايعة تنظيم داعش في عام 2014. وانتقل بعد ذلك مع مجموعة صغيرة من أنصاره إلى صحراء مصر الغربية ثم عبر الحدود إلى ليبيا لينضم إلى جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وفقا لما ذكره مسؤولون مصريون. من سوريا إلى ليبيا فر عشماوي هاربًا إلى ليبيا بعد اندلاع ثورة 30 يونيو وفض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، إذ شكّل في معسكرات “درنة” مجموعات إرهابية. وأعلن عشماوي المعروف باسم “أبو عمر المهاجر” انشقاقه عن تنظيم داعش الذي كان أيده في عام 2014، ليؤسس تنظيم “المرابطون في ليبيا”، الموالي لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي. تاريخ “عشماوي” مدنسًا بالدم، ومسيرته الإرهابية كبيرة، ولعل أبرز الأعمال الإرهابية التي شارك بها وخططها الهجوم الإرهابي على كمين الواحات في 2013 والتسبب في استشهاد قرابة 22 ضابطًا وجنديًا، وكذلك محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق، في مايو 2013، وقتل المستشار هشام بركات، النائب العام الأسبق، في هجوم بسيارة ملغومة، والإعداد لاستهداف الكتيبة «101 حرس حدود» في فبراير 2015، والتي أسفرت عن استشهاد 29 عنصرًا من القوات المسلحة، وعاقبته محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، غيابيًا بالإعدام و13 آخرين من العناصر الإرهابية لاشتراكهم في مذبحة كمين الفرافرة، في 19 يوليو 2014، وهي العملية التي استشهد فيها 22 مجندًا. بالإضافة إلى ذلك، وضع خططا لعشرات من العمليات الأخرى التي نفذتها عناصر انضمت إلى مجموعته، إلا أنه وقع في قبضة قوات الجيش الليبي، فجر الـ 8 من أكتوبر عام 2018، بجنوب مدينة درنة. وفي ظل الجهود الدولية والعربية لمكافحة الإرهاب تسلمت السلطات المصرية الإرهابي هشام العشماوي من الجيش الوطني الليبي، منتصف العام الماضي، وظل محبوسًا في السجون المصرية إلى أن قضت محكمة جنايات القاهرة بإعدامه شنقا وستة وثلاثين آخرين من تنظيم بيت المقدس بتهمة ارتكاب 54 عملية إرهابية.

مشاركة :