يوافق اليوم (الأربعاء) 4 مارس 2020، الذكرى الـ82 لبدء إنتاج النفط في المملكة، حيث تغير وجه المملكة منذ ذلك التاريخ، وتسارعت مسيرة التنمية الاقتصادية، وأصبح للبلاد نفوذ وثقل عالميا. بدأت قصة النفط في المملكة بعد فترة وجيزة من اكتشاف النفط في البحرين، حيث فطن الملك المؤسس إلى أهميته لتنويع وتمتين اقتصاد المملكة، فوقع في 29 مايو 1933م اتفاقية الامتياز للتنقيب عن النفط مع شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا “سوكال” الأمريكية. مع نهاية عام 1936م، ارتفع عدد العاملين من السعوديين إلى 1076 بالإضافة إلى 62 عاملًا من غير السعوديين في مواقع العمل المكتظة بهم، وتوالت الإخفاقات بفشل الحفر في بئر الدمام 1، واكتشاف أن بئر 2 رطبة وتنتج الماء فقط، وأن الآبار 4 و5 و6 جافة، فيما لم يزد إنتاج بئر 3 على 100 برميل من النفط الثقيل يوميًا. بدأ الحفر في بئر (7) في ديسمبر 1936، ولم تخلُ من الخيبات والإخفاقات والأعطال، وفي أكتوبر من العام التالي شاهد الحفارون البشارة الأولى؛ 5,7 لتر من النفط في طين الحفر المخفف العائد من البئر، مع بعض الغاز. ورغم حدوث بعض العقبات؛ بدأت البئر في مارس 1938 الإنتاج بـ1585 برميلًا في اليوم، ثم ارتفع هذا الرقم إلى 3690 برميلًا في السابع من مارس، وسجل إنتاج البئر 2130 برميلًا بعد ذلك بتسعة أيام، ثم 3732 برميلًا بعد خمسة أيام أخرى، ثم 3810 براميل في اليوم التالي مباشرة. وعقب الإعلان عن إنتاج النفط بكميات تجارية في أكتوبر 1938، زار الملك عبدالعزيز برفقة وفد ضم ألفي شخص الظهران، ووصل إلى مخيم شركة “سوكال” وذلك في ربيع 1939، وأُقيمت احتفالات ضخمة بهذه المناسبة. وتزامن توقيت زيارة الملك المؤسس مع اكتمال خط الأنابيب الذي امتد من حقل الدمام إلى ميناء رأس تنورة، بطول 69 كيلومتراً، حيث رست ناقلة النفط التي أدار الملك عبدالعزيز الصمام بيده لتعبئتها بأول شحنة من النفط السعودي، وكانت هذه أول شحنة من النفط الخام تصدرها المملكة على متن ناقلة، وذلك في الأول من مايو 1939. ومنذ ذلك الحين ازدهر إنتاج النفط في المملكة، وتعددت الآبار التي أخرجت للبلاد ما حباها الله من خيرات من باطن الأرض، حتى أصبحت المملكة أكبر دول العالم المصدرة للنفط بأكثر من 10 ملايين برميل يوميًا، وتتوفر بها احتياطيات تُقدر بنحو 266 مليار برميل، حيث أكد وزير الطاقة السابق خالد الفالح أن آخر برميل نفط في العالم سيخرج من المملكة. وفي 23 سبتمبر 1933؛ حط خبراء الشركة الرحال في الجبيل، وباشروا عملية البحث والتنقيب في صحراء المنطقة لمدة سنتين دون نجاح يُذكر، لكن الصبر والمثابرة كانا كلمة السر نحو النجاح الباهر الذي سيتحقق لاحقًا، حيث بدأت الشركة الحفر والتنقيب في بئر الدمام رقم (1) في 30 أبريل 1935م، وأنتجت البئر كمية وافرة من الغاز وبعض الزيت قبل أن تغلق لعطل فني. انتقل العمل إلى بئر الدمام (2) في 8 فبراير 1936، وجاءت النتيجة أفضل حالاً، حيث تدفق النفط منها بمعدل 335 برميلًا في اليوم بعد ثلاثة أشهر من العمل، ثم زاد إلى 3840 برميلًا يوميًا بعد المعالجة بالحامض، ما شجع على حفر آبار الدمام 3 و4 و5 و6، ثم صدر قرار بإعداد بئر الدمام رقم 7 لتكون بئر اختبار عميقة. مع نهاية عام 1936م، ارتفع عدد العاملين من السعوديين إلى 1076 بالإضافة إلى 62 عاملًا من غير السعوديين في مواقع العمل المكتظة بهم، وتوالت الإخفاقات بفشل الحفر في بئر الدمام 1، واكتشاف أن بئر 2 رطبة وتنتج الماء فقط، وأن الآبار 4 و5 و6 جافة، فيما لم يزد إنتاج بئر 3 على 100 برميل من النفط الثقيل يوميًا. بدأ الحفر في بئر (7) في ديسمبر 1936، ولم تخلُ من الخيبات والإخفاقات والأعطال، وفي أكتوبر من العام التالي شاهد الحفارون البشارة الأولى؛ 5,7 لتر من النفط في طين الحفر المخفف العائد من البئر، مع بعض الغاز. ورغم حدوث بعض العقبات؛ بدأت البئر في مارس 1938 الإنتاج بـ1585 برميلًا في اليوم، ثم ارتفع هذا الرقم إلى 3690 برميلًا في السابع من مارس، وسجل إنتاج البئر 2130 برميلًا بعد ذلك بتسعة أيام، ثم 3732 برميلًا بعد خمسة أيام أخرى، ثم 3810 براميل في اليوم التالي مباشرة. وعقب الإعلان عن إنتاج النفط بكميات تجارية في أكتوبر 1938، زار الملك عبدالعزيز برفقة وفد ضم ألفي شخص الظهران، ووصل إلى مخيم شركة “سوكال” وذلك في ربيع 1939، وأُقيمت احتفالات ضخمة بهذه المناسبة. وتزامن توقيت زيارة الملك المؤسس مع اكتمال خط الأنابيب الذي امتد من حقل الدمام إلى ميناء رأس تنورة، بطول 69 كيلومتراً، حيث رست ناقلة النفط التي أدار الملك عبدالعزيز الصمام بيده لتعبئتها بأول شحنة من النفط السعودي، وكانت هذه أول شحنة من النفط الخام تصدرها المملكة على متن ناقلة، وذلك في الأول من مايو 1939. ومنذ ذلك الحين ازدهر إنتاج النفط في المملكة، وتعددت الآبار التي أخرجت للبلاد ما حباها الله من خيرات من باطن الأرض، حتى أصبحت المملكة أكبر دول العالم المصدرة للنفط بأكثر من 10 ملايين برميل يوميًا، وتتوفر بها احتياطيات تُقدر بنحو 266 مليار برميل، حيث أكد وزير الطاقة السابق خالد الفالح أن آخر برميل نفط في العالم سيخرج من المملكة.
مشاركة :