الرياض (صدى): اكتشف أول بئر نفط في المملكة في عام 1936 على التل بالقرب من شمال الظهران، وبدأ إنتاجه في الرابع من مارس عام 1938. وعرف بئر النفط ببئر دمام رقم 7 أو كما يلقب بـ «بئر الخير»، حيث اكتشفه فريق جيولوجي كان مكون من 13 أمريكي، وقاموا بأعمال البحث والتنقيب بعدما حصلت سوكال على الامتياز. وتمكن الفريق الجيولوجي من فهم التكوين الطبقي للمنطقة، ورغم استغراق هذه العملية لعدة سنوات إلا ان نتائجها كانت ملحوظة باكتشاف بئر الخير. وتأتي أكثر من محاولة لاكتشاف آبار النفط، حيث توجها البعض بالنجاح والآخر بالفشل، كان قد أنتج أول بئر حفر في قبة الدمام حوالي 6000 برميل يوميا، ولكن لم يدم الوضع وسرعان ما نفذ النفط من البئر، وبعدها بئر ثان أنتج كميات ضخمة من النفط حتى انهم كانوا قد ملأوا كل الصهاريج منه، وبعد اكتشافه ازداد حماس الخبراء وفريق التنقيب لاكتشاف المزيد من النفط. وقوبل هذا النشاط والحماس رغبة إدارة شركة سوكال في الولايات المتحدة بتقليل الإنفاق المتعلق بعمليات التنقيب، خاصة أن بئرين كانا جافين وآخر لم ينتج عنه إلا المياه، حتى ظهرت بشائر وجود نفط في البئر رقم 7، والذي قابل الفريق عدة صعوبات في بداية استكشافه، أولها قرار الشركة بالتوقف عن التنقيب. وبقى الحلم خطوة ولم تنتظر الشركة الأمريكية إتمام هذه الخطوة، فاجتمعوا بفريق الجيولوجيين بالمملكة العربية السعودية لإعلان قرار التوقف عن التنقيب، وفي اليوم نفسه الذي اجتمعوا فيه 3 مارس عام 1938، وصلت برقية تفيد بأن البئر رقم 7 انفجر وينتج يوميا 1600 برميل نفط. وازداد إنتاج النفط بشكل ملحوظ بعد عدة ايام من اكتشافه، حتى وصل الإنتاج إلى 4000 برميل يوميا، حتى أطلق عليه الملك عبدالعزيز اسم بئر الخير، واستمر استخراج النفط منه حتى عام 1982، حتى صدر قرار استبعاده بعدما أنتج 32.5مليون برميل نفط.
مشاركة :