انقرة - ا ف ب: فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الاحد لكنه خسر الغالبية المطلقة في البرلمان ولم يعد قادرا على ان يحكم بمفرده، وذلك وفق نتائج اظهرها فرز 98 في المئة من الاصوات. وحصل حزب الرئيس رجب طيب اردوغان على 41 في المئة من الاصوات. وقال مسؤول في حزب العدالة والتنمية الحاكم إن النتائج الأولية للانتخابات تشير إلى صعوبة تشكيل حكومة من حزب واحد. ويرى مراقبون أن هذه النتائج تعني تراجع حزب العدالة والتنمية، مرجحين أن يلجأ حزب العدالة لتشكيل حكومة ائتلافية ما يعني دخول البلاد مرحلة عدم الاستقرار. من جانب آخر، حصل الشعب الجمهوري على 25.18% وحزب الحركة القومي على 16.48%، فيما حصل حزب الشعوب الديمقراطي، المؤيد للأكراد، على أكثر من 12.68% ما يخوله دخول البرلمان. ومن المتوقع أن يحصل حزب العدالة والتنمية على 260 مقعداً والشعب الجمهوري على 130 والحركة القومية على 82 والشعوب الديمقراطي على 78 مقعداً. وتعد هذه النتائج ضربة لتطلعات اردوغان لوضع دستور جديد يحول تركيا من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي. ويرغب اردوغان الذي تولى رئاسة الوزراء من 2003 حتى 2014 قبل ان يصبح رئيسا، في ان يصبح الشخص الاكثر نفوذا في تركيا ويعزز سلطات الرئاسة التي كانت منصبا شرفيا حتى توليه اياها. الا ان المعارضين يخشون ان يكون ذلك بداية عهد حكم الرجل الواحد، اذ من المرجح ان يسعى اردوغان الى انتخابه مرة ثانية ليبقى في السلطة حتى 2024.
مشاركة :